نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 86
ومنها مسائل اقتصادية : من قبيل حبس
الخمس عن أهل البيت عليهمالسلام.
[١]
ومنها مسائل عبادية : كتحريم متعة الحج
، وتغيير مقام إبراهيم عن موضعه الذي وضعه النبي صلىاللهعليهوآله
فيه [٢] ، والأمر بصلاة
التراويح وقد تركها النبي
[١] روى الزمخشري في
الكشاف عن ابن عباس رضياللهعنه
أنه ـ أي الخمس كان على ستة أسهم لله وللرسول سهمان ، وسهم لأقاربه حتى قبض. فأجرى
أبو بكر رضياللهعنه
الخمس على ثلاثة. وكذلك روي عن عمر ومن بعده من الخلفاء. وروي أنّ أبا بكر رضياللهعنه منع بني هاشم الخمس
وقال : إنما لكم أن يعطى فقيركم ويزوّج أيمكم ويخدم من لا خادم له منكم ، فأما
الغني منكم فهو بمنزلة ابن سبيل غنيّ لا يعطى من الصدقة شيئاً ، ولا يتيم موسر.
[٢] عن عائشة أن
المقام كان في زمن رسول الله صلىاللهعليهوسلم
وزمان أبي ملصقا بالبيت ، ثم أخره عمر بن الخطاب. (كنز العمال ج ١٤ ص ٥٣).
وورد في أخبار مكة
للفاكهي [١ / ٤٥٤] حدّثنا محمّد بن زنبور قال : ثنا عيسى بن يونس قال : ثنا هشام
بن عروة ، عن أبيه قال : إنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم
إلى الكعبة وأبو بكر رضياللهعنه
بعده ، وعمر رضياللهعنه
شطر إمارته ، ثمّ إنّ عمر رضياللهعنه
قال : «إنّ الله تبارك وتعالى يقول : (وَاتَّخِذُوا
مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)
[البقرة : ١٢٥] فحوّله إلى المقام».
وروى الإمام أحمد بن
عبد الرزاق ، عن ابن جريج : سمعت عطاء وغيره من أصحابنا يزعمون أن عمر أول من وع
المقام في موضعه الآن ، وإنما كان في قبل الكعبة. وعن عبد الرزاق ، عن معمر ، عن
حميد الأعرج ، عن مجاهد ، قال : كان المقام إلى جنب البيت ، كانوا يخافون عليه ، من
السيول ، وكان الناس يصلون خلفه ، فقال عمر للمطلب : هل تدري أين كان موضعه الأول؟
قال : نعم ، فوضعه موضعه الآن.
وقال مالك : كان
المقام في عهد إبراهيم في مكانه الآن ، وكان أهل الجاهلية ألصقوه إلى البيت خيفة
السيل ، فكان كذلك في عهد النبي وأبي بكر ، فلما ولي عمر وحج رده إلى موضعه الذي
هو فيه اليوم ، بعد أن قاس موضعه بخيوط قديمة كانت في خزائن الكعبة ، قيس بها حين
أخر : ذكر ذلك صاحب. (تهذيب المدونة).
وذكر ابن سعد أن
النبي صلىاللهعليهوآله
(صلى يوم الفتح ركعتي الطواف خلف المقام ، وهو لاصق بالبيت.
قال ابن رجب في فتح
الباري ج ٢ ص ١٢٢ وقد روى : أن الناس كانوا يصلون إلى جانب البيت ، وأن أول من صلى
خلف المقام عمر في خلافته. روى الإمام أحمد في (كتاب المناسك) عن عبد الرزاق ، عن
معمر ، عن هشام ، عن أبيه ، أن النبي (وأبا بكر وعمر بعض خلافته كانوا يصلون إلى
صقع البيت ، حتى صلى عمر خلف المقام ، وعن أبي معاوية ، عن هشام ، عن أبيه ، قال :
كان رسول الله (إذا طاف بالبيت صلى الركعتين إلى صقع البيت. قال أبو معاوية : يعني
: حائط البيت. قال : وفعل ذلك أبو بكر ، ثم فعل ذلك عمر شطرا من خلافته ، ثم قال :
(وَاتَّخِذُوا مِن
مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى)
البقرة : ١٢٥ ، فصلى إلى المقام ، فصلى الناس بعده. وقال ابن كثير في تفسيره ، قال
الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي أخبرنا أبو [الحسين بن] الفضل
القطان ، أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل ، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل
السلمي ، حدثنا أبو ثابت ، حدثنا
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 86