responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 394

عليك بلهوك بالغانيات

وخل المعالي لأصحابها [١]

أقول :

حفل ديوان ابن المعتز بقصائد في عتاب الطالبيين والطعن فيهم وفي أهل الكوفة وفيما يلي نماذج من شعره فيهم :

بني عمنا الأدنين :

بني عمنا الأدنين من آل طالب ، تعالوا

إلى الأدنى ، وعودوا إلى الحسنى

أليس بنو العباس صنو أبيكم ،

وموضع نجواه ، وصاحبه الأدنى [٢]

فمات الرضى ، من بعد ما قد علمتم ،

لنا حقها لكنه جاد بالدنيا

ليعلمكم ان التي قد حرصتم عليها

وغودرتم على إثرها صرعى

يسير عليه فقدها ، غير مكترث ،

كما ينبغي للصالحين ذوي التقوى

وأعطاكم المأمون عهد خلافة ،

ولاذت بنا من بعده مرة أخرى

وعادت إلينا ، مثل ما عاد عاشق

إلى وطن ، فيه له كل ما يهوى

دعونا ودنيانا التي كلفت بنا ،

كما قد تركناكم ، ودنياكم الأولى

نصحت بني رحمي :

نصحت بني رحمي ، لو وعوا

نصيحة بر بأنسابها

وقد ركبوا بغيهم ، وارتقوا

بزلاء تردي بركابها [٣]

دعوا الاسد تفرس ، ثم اشبعوا

وقد نشبت بين انيابها

قتلنا أمية في دارها ،

بما تدع الاسد في غابها

وكم عصبة قد سقت منكم الـ

نحن أحق بأسلابها

إذا ما دنوتم تلقتكم

خلافة صابا بأكوابها [٤]

ورموا فرائس أسد الشرى ،

زبونا ، وقرت بحَلّا بها [٥]


[١] الصفدي ، الوافي بالوفيات ج ١٧ ص ٢٤٠ ـ ٢٤٥.

[٢] صنو أبيكم : أي كلهم من أصل واحد.

[٣] الزلاء : التي تزل بها القدم. تردي : تهلك.

[٤] الصاب : شجر مر. الأكواب ، الواحد كوب : قدح لا عروة له.

[٥] الزبون : التي تزين أي تدفع برجلها.

نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست