نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 368
يوم صفين ، يا ابن
عباس إنَّ ابن عمِّي عثمان قُتل مظلوماً.
قال ابن عباس : فعمر بن الخطَّاب قد قتل
مظلوماً فَسَلِّم الأمر إلى ولده ، وهذا أبنه؟!.
قال : أنَّ عمر قتله مشرك.
قال ابن عباس : فمن قتل عثمان؟
قال : قتله المسلمون!
قال : فذلك أدحض لحُجَّتك ، إنْ كان
المسلمون قتلوه وخذلوه فليس إلَّا بحث.
قال : فإنَّا قد كتبنا إلى الآفاق ننهى
عن ذكر مناقب عليَّ وأهل بيته ، فكُفّ لسانك يا ابن عباس واربَع على نفسك.
قال : أفتنهانا عن قراءة القرآن؟ قال : لا.
قال : أفتنهانا عن تأويله؟ قال : نعم.
قال : فنقرأه ولا نسأل عمَّا عنى الله
به؟ قال : نعم.
قال : فأيهما أوجب علينا قراءته أو
العمل به؟ قال : العمل به.
قال : فكيف نعمل به حتَّى نعلم ما عنى
الله بما أنزل علينا؟
قال سل عن ذلك من يتأوَّله على غير ما
تتأوَّله أنت وأهل بيتك.
قال : إنَّما أنزل القرآن على أهل بيتي
فأسأل عنه آل أبي سفيان وآل أبي معيط؟! ...
قال : فارقؤوا القرآن ولا ترووا شيئا
ممَّا أنزل الله فيكم وممَّا قال رسول الله فيكم وارووا ما سوى ذلك!
قال ابن عباس : قال الله في قرآنه : (يُرِيدُونَ
أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن
يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ
(٣٢))
التوبة / ٣٢.
قال معاوية : يا ابن عباس اكفني نفسك
وكُفَّ عنّي لسانك ، وإنْ كنت لابدَّ فاعلاً فليكن ذلك سرَّاً ولا يسمعه أحدٌ منك
علانية [١]!
أقول
: إنَّ هذه المحاورة قد جرت في المدينة
سنة (٥٥ هجـ) بعد رجوع معاوية من
[١] سليم بن قيس
الهلالي ، كتاب سليم
ج ٢ ص ٧٨٣ ـ ٧٨٤.
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي جلد : 1 صفحه : 368