responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 282

بعد ان باءت خططها في الخندق بالفشل أوحى الله تعالى إلى نبيه ان يغير الخطة مع قريش بان يذهب إلى مكة معتمرا معه الهدي ويعرض عليهم الصلح فإذا ما صدوا زيارته للبيت وطلبه للصلح عرفت ان قريشا هي التي تصر على الحرب وليس محمدا ، وانها هي التي تصد عن البيت وليس محمدا ، وإذا ما قبلوا الصلح وتعنتوا في الشروط لحميتهم وجاهليتهم فسوف تعرف القبائل ان قريشا هي التي تصد عن البيت وليس محمدا لأنه ردوه وأصحابه مع انهم جاؤوا محرمين معهم الهدي تعظيما للبيت ، وبالتالي سوف يفتح النسا على حقيقة جديدة هي ان قريشا كانت كاذبة في اعلامها ضد محمد وان على الناس ان يتعرفوا عن قرب على محمد ورسالته.

وكذلك كانت قريش المسلمة (الأبناء) بدفعٍ وتخطيط من معاوية بن أبي سفيان والي الشام ، حيث اقتطعت البصرة بعد ان غدرت ببيعتها لعلي ثم غدرت بعهدها مع عثمان بن حنيف والي علي عليها ، ثم جاءها علي ليقاتل الناكثين ويعيد البصرة وأهلها إلى الأمة ، وبعد هزيمتها وخسارتها في المعركة اصطفت وراء معاوية في الشام ، ليعلن عن فصل الشام عن الأمة وعلي ، ولم يكن أمام علي عليه‌السلام الا ان يبادر إلى مقاتلة القاسطين البغاة ليرجع الشام وأهلها إلى الأمة ، ولم تنته المعركة كما انتهت في الجمل بل استطاع معاوية ان يقف على رجليه ويحقق فصل الشام ثم مصر وافريقيا وكما استطاع ان ينشئ اعلاما كاذبا يفسر حرب الجمل وصفين للجند وللناس الذين يحكمهم بتفسير كذب خلاصته : ان عليا هو سبب الحروب وانه كان يطلب الملك ، وانه قتل عثمان ، وانه مفسد في دين النبي ، واستطاع معاوية ان يوزع جيشه على شكل كتائب وسرايا تغير على أطراف البلاد الخاضعة لحكومة علي عليه‌السلام ، وجهز علي جيشه العقائدي ليضع حدا لغارات معاوية وشاء الله تعالى ان يغتاله ابن ملجم وهو في الكوفة.

وبايع العراقيون الحسن على العمل بكتاب الله وسنة النبي انطلاقا مما لديهم من النصوص النبوية فيه وفي أبيه من قبل ،

وبايع الشاميون معاوية على العمل بكتاب الله وسنة النبي وسيرة الشيخين كما بويع عثمان من قبل ، وعرض معاوية الصلح على الحسن بان يبقى كل طرف على

نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست