responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 272

فقال علي عليه‌السلام : ان كتاب الله وسنة نبيه لا يحتاج معهما إلى إجِّيرَى احد). [١]

فأقبل على عثمان ، فقال له مثل ذلك ، فقال : نعم لا أزول عنه ولا أدع شيئا منه. فقال : ابسط يدك يا عثمان ، فبسط يده فبايعه.

أقول : وكان ابرز تشريعات الإمامة القرشية هي قضية النهي عن حج التمتع وكان عثمان حريصا على السير على هدي الخليفتين فيها وفي غيرها.

قال ابن حزم [٢] : ان عثمان سمع رجلا يُهِلُّ بعمرة وحج ، فقال : عليَّ بالمُهِل ، فضربه وحلقه.

أي أراد المُهل ان يحج حج التمتع.

وقوله : ضربه وحلقه. أي ضربه تأديبا وحلقه تشهيرا.

المرحلة الثالثة : الإمامة الهادية على عهد علي عليه‌السلام

١. إحياء العمل بالكتاب والسنة وشجب الروايات الإسرائيلية :

روى مالك في الموطأ : ان المقداد بن الأسود دخل على علي عليه‌السلام بالسُقْيا وهو يُنجِع بَكرات له دقيقا وخبطا. فقال هذا عثمان بن عفان ينهى عن ان يقرن بين الحج والعمر ، فخرج علي عليه‌السلام على يديه اثر الدقيق والخبط فما أنسى اثر الدقيق والخبط ، على ذراعيه ، حتى دخل على عثمان فقال : أنت تنهى ان يُقْرَنَ بين الحج والعمرة ، فقال : عثمان ذلك رأيي ، فخرج عليٌّ عليه‌السلام مغضبا وهو يقول : لبيك اللهم لبيك بحجة وعمرة معا. [٣]

وفي سنن النسائي ومستدرك الصحيحين ومسند احمد واللفظ للأول عن سعيد بن


[١] اليعقوبي ، تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ص ١٦٢. الإجِّيرَى بالكسر والتشديد والفتح العادة والطريقة.

[٢] ابن حزم ، المحلى ، تحقيق احمد محمود شاكر ، دار الفكر بيروت ، ج ٧ ، ص ١٠٧.

[٣] مالك بن انس ، الموطأ ، ص ١٧٣. وابن كثير ، البداية والنهاية ، ج ٥ ص ١٢٧ ، و (السقيا) قرية جامعة بطريق مكة ، و (ينجع) يسقي ، و (بكرات) جمع بكرة ولد الناقة أو الفتى منها ، و (الخَبْط) ضرب من ورق الشجر حتى ينحات عنه ثم يستخلف من غير ان يضر ذلك بأصل الشجرج واغصناها قال الليث (الخَبَط) خَبَط ورق العِطاء من الطلح ونحوه يخبط يضرب بالعصا فيتناثر ثم يعلف الإبل.

نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست