responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 112

بها أصحاب علي عليه‌السلام في بلاط معاوية في سنوات الصلح.

وشهدوا الناس الحسن عليه‌السلام في سيرته الشخصية إماماً أيضا على سمت أبيه.

وشهدوا منه الحج ماشيا خلال هذه السنوات العشر والنجائب تقاد بين يديه. [١] قد حج قبل ذلك خمسا او عشرا زمن ابيه عليه‌السلام.

وهذا حفيده من ابنته الإمام الصادق عليه‌السلام يصف عبادة جده الحسن عليه‌السلام قال حدثني أبي عن أبيه عليهما‌السلام أن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه‌السلام :

كان أعبد الناس في زمانه ، وأزهدهم وأفضلهم ،

وكان إذا حج حج ماشيا ، وربما يمشي حافيا ،

وكان إذا ذكر الموت بكى ، وإذا ذكر القبر بكى ، وإذا ذكر البعث والنشور بكى ، وإذا ذكر الممر على الصراط بكى ، وإذا ذكر العرض على الله تعالى ذكره شهق شهقة يغشى عليه منها.

وكان إذا قام في صلاته ترتعد فرائصه بين يدي ربه عز وجل ،

وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب اضطراب السليم ، ويسأل الله تعالى الجنة ، ويعوذ به من النار ،

وكان لا يقرأ من كتاب الله عز وجل : (يا أيها الذين آمنوا) إلا قال : لبيك اللهم لبيك ، ولم ير في شيء من أحواله إلا ذاكرا لله سبحانه ،

وكان أصدق الناس لهجة ، وأفصحهم منطقا. [٢]


ليس له حسن بصيرة فهو مصداق لقوله تعالى (وَكَأَيِّن مِّنْ آيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ) يوسف / ١٠٥ ، وأحاديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في علي عليه‌السلام بمناسبة الغدير وغيره آيات إلهية لأنه لا ينطق عن الهوى.

[١] قال عبد الله بن العباس : ما ندمت على شيء فاتني في شبابي إلا أني لم أحج ماشيا ، ولقد حج الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه. (الذهبي ، سير اعلام النبلاء ج ٤ ص ٣٨٧) أو في رواية علي بن زيد بن جدعان قال حج الحسن خمس عشرة حجة ماشيا. (ابن عساكر ، تاريخ مدينة دمشق ، ج ١٤ ص ٧٢). والحاكم النيسابوري ، المستدرك على الصحيحين ، تحقيق المرعشلي ، ج ٣ ص ١٨٥ ، البلاذري ، انساب الاشراف ج ٣ ص ٢٦٨.

[٢] الشيخ الطوسي ، الأمالي ، دار الثقافة قم ١٤١٤ هـ ، ص ١٤٠.

نام کتاب : الإمام الحسن عليه السلام في مواجهة الانشقاق الأموي نویسنده : البدري، سامي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست