الشاعر قُتل مع
الحسين بن عليّ ، والمرزباني كنّاه «أبا المهوش» [١] ، وقال : إنّه من المخضرمين.
وقال ابن عساكر : أدرك الصحبة ، وأبو
ثور كنية ابن عمّه ربيعة بن ثعلبة بن رئاب.
وقال في الإصابة : ربيعة بن خوط ، حضر
يوم ذي قار ـ يعني كان مع الركب المظفّر للإمام أميرالمؤمنين عليهالسلام
ـ ثمّ نزل الكوفة إلى أن ختمت حياته بالشهادة [٢].
٥٩ ـ رجل من خزيمة
قال في المقتل المنسوب لأبي مخنف أنّ
عمر بن سعد أرسل رجلاً آخر إلى الحسين بن علي عليهماالسلام
من قبيلة خزيمة ، وقال له : امض إلى الحسين عليهالسلام
وقل له : ما الذي جاء بك إلينا؟ وأقدمك علينا؟ فأقبل حتّى وقف بأزاء الحسين عليهالسلام فنادى ، فقال الحسين عليهالسلام
: أتعرفون هذا الرجل؟ فقالوا : هذا رجل فيه الخير إلّا أنّه شهد هذا الموضع ، فقال : سلوه ما يريد؟ فقال : أُريد الدخول على الحسين عليهالسلام
، فقال له زهير : ألق سلاحك وادخل ، فقال : حبّاً وكرامة ، ثمّ ألقى سلاحه
ودخل عليه ، فقبّل يديه ورجليه وقال : يا مولاي! ما الذي جاء بك إلينا
وأقدمك علينا؟ فقال عليهالسلام
: كتبكم ، فقال : الذين كاتبوك هم اليوم من خواصّ ابن زياد! فقال له : ارجع
إلى صاحبك وأخبره بذلك ، فقال : يا مولاي! من الذي يختار النار على الجنّة
،
[١] لم أعثر على
شاعر في المرزباني له هذه الكنية ويتعذّر التأكّد من صحّتها عند المؤلّف لأنّ النُّسّاخ لا دقّة لهم.
[٢] الإصابة لابن
حجر ، ج ٢ ص ٤٥٢. والمؤلّف استند إليه حتّى فيما قاله ابن عساكر والمرزباني عنه وكنّاه ابن حجر «أبو المهوش».