نام کتاب : الموجز في أصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 167
الاستدلال بالروايات المتواترة
استدلّ القائلون
بحجّية خبر الواحد بروايات ادّعى في الوسائل تواترها يستفاد منها اعتبار خبر الواحد
إجمالا ، وهي على طوائف نذكر أهمّها : [١]
وهي الأخبار
الإرجاعيّة إلى آحاد الرواة الثقات من أصحابهم بحيث يظهر من تلك الطائفة انّ
الكبرى (العمل بقول الثقة) كانت أمرا مفروغا منه ، وكان الحوار فيها بين الإمام
والراوي حول تشخيص الصغرى وانّ الراوي هل هو ثقة أو لا؟ وإليك بعض ما يدلّ على ذلك
:
١. روى الصدوق عن
أبان بن عثمان أنّ أبا عبد الله عليهالسلام قال له : «إنّ أبان بن تغلب قد روى عنّي روايات كثيرة ،
فما رواه لك فاروه عنّي». [٢]
٢. عن أبي بصير
قال : إنّ أبا عبد الله عليهالسلام قال له في حديث : «لو لا زرارة ونظراؤه ، لظننت انّ أحاديث
أبي ستذهب». [٣]
٣. عن يونس بن
عمّار انّ أبا عبد الله عليهالسلام قال له في حديث : «أمّا ما رواه زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام ، فلا يجوز لك أن تردّه». [٤]
[١] ذكرها الشيخ
الأنصاري في فرائده ، وهي خمس طوائف نشير إليها على سبيل الإجمال :
الطائفة الأولى : ما ورد في الخبرين
المتعارضين من الأخذ بالمرجّحات كالأعدل والأصدق والمشهور ثمّ التخيير.
الطائفة الثانية : ما ورد في إرجاع آحاد
الرواة إلى آحاد أصحاب الأئمّة على وجه يظهر فيه عدم الفرق في الإرجاع بين الفتوى
والرواية.
الطائفة الثالثة : ما دلّ على الرجوع
إلى الرواة الثقات ، وهذا ما أشرنا إليه في المتن.
الطائفة : الرابعة : ما دلّ على الترغيب
في الرواية والحث عليها وكتابتها وإبلاغها.
الطائفة الخامسة : ما دلّ على ذم الكذب
عليهم والتحذير من الكذّابين.
ولو لا أنّ خبر الواحد حجّة لما كان
لهذه الأخبار موضوع.
[٢] و [٤]. الوسائل
: ١٨ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٨ ، ١٦ ، ١٧.
نام کتاب : الموجز في أصول الفقه نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 167