المشهور كراهة
سؤر البغال والحمير ، وعمّم جماعة الحكم في كلّ مكروه اللحم. وعلّل على التقديرين
بأنّ فضلات الفم التي لا ينفكّ [١] عنها تابعة للّحم. ولم ينقل في ذلك حديث ، بل الأخبار
السابقة مصرّحة بنفي البأس عنه كرواية الفضل [٢] وصحيحة جميل بن درّاج [٣].
وقيل بكراهة
كلّ حيوان غير مأكول. وفيه خروج من خلاف الشيخ.
ويدلّ عليه ما
رواه الكليني في الحسن عن الوشّاء عمّن ذكره عن أبي عبد الله عليهالسلام : « أنّه كان يكره سؤر كلّ شيء لا يؤكل لحمه » [٤].
[
الفرع ] الخامس :
أطلق العلّامة
وغيره كراهة سؤر الدجاج ، وعلّل بعدم انفكاك منقارها غالبا من النجاسة.
وحكى في
المعتبر عن الشيخ في المبسوط أنّه قال : يكره سؤر الدّجاج على كلّ حال.
قال المحقّق :
« وهو حسن إن قصد المهملة ؛ لأنّها لا تنفكّ من الاغتذاء بالنجاسة » [٥]. وما شرطه في
الحسن هو الحسن.