وصحيحة زرارة ومحمّد بن مسلم وبريد [١]. ورواية الفضل البقباق [٢] ، ورواية عليّ بن يقطين [٣]. ومضمون الثلاث نزح دلاء. وقد تقدّمت كلّها مع صحيحة زيد.
وطريق الجمع بالنظر إلى ما تضمّن لفظ الدلاء سهل ؛ لأنّه مطلق فيحمل على المقيّد.
وقد جمع الشيخ في الاستبصار بين ما دلّ على السبع وبين رواية إسحاق ابن عمّار بحمل روايات السبع على الفضل والاستحباب ، أو على حصول التفسّخ [٤]. وهو حسن.
لكن ينبغي أن يكون الوجه في تأويل أخبار السبع هو مراعاة الجمع بينها وبين صحيحة زيد ، حيث دلّت على الاكتفاء بالخمس.
وأمّا رواية إسحاق فضعيفة السند ، كما نبّهنا عليه في حكم الشاة ؛ وحينئذ يمكن ترجيح الحمل على الثاني للتصريح باشتراط عدم التفسّخ في صحيحة زيد.
مسألة [٢٣] :
وأوجب الشيخ نزح السبع للفأرة إذا تفسّخت [٥]. وقال المفيد عليه الرحمة : « وإن تفسّخت ـ يعني الفأرة ـ وانتفخت ، ولم يتغيّر بذلك الماء نزح منها سبع
[١] تهذيب الأحكام ١ : ٢٣٦ ـ ٢٣٧ ، الحديث ٦٨٢.
[٢] تهذيب الأحكام ١ : ٢٣٧ ، الحديث ٦٨٥.
[٣] تهذيب الأحكام ١ : ٢٣٧ ، الحديث ٦٨٦.
[٤] راجع الاستبصار ١ : ٣١ ، الحديث ٨٤ والصفحة ٣٨ ، الحديث ١٠٥.
[٥] تهذيب الأحكام ١ : ٢٣٨ ، ذيل الحديث ٦٩٠.