نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 17
في لفظة الصدّيقين وهما ليسا بنبيين
ولا إمامين ، فأراد إفراده عليهالسلام عنهما بما لا يكون لهما وهي الإمامة ، فقال صلىاللهعليهوآله : وهو أفضلهم.
فليس في لفظة الصدّيق بينهم تفاضل ،
لأنه صلىاللهعليهوآله
قال : الصدّيقون ثلاثة ، فقد استووا في اللفظ ، فأراد الإخبار عن اختلافهم
في المعنى وهو استحقاق الإمامة فقال : وهو أفضلهم ، تنبيها على كونه عليهالسلام صديقاً إماماً. [١]
وبما أن البحث في أطراف هذه المسألة
يستوجب بيان عدة مسائل ويستدعي التّدرج في طرحها ، كان لا بدّ من الوقوف
على الصادق والكاذب ، ثمّ الوقوف على الصدّيقيّة وأنّها في أيّ الطرفين
تكون.
وقبل كل شيء يجب أن نذكّر بأن النبي
محمد بن عبدالله صلىاللهعليهوآله
كان يُلّقب في الجاهلية بالصادق الأمين ، وأنّ السيدة خديجة الكبرى وابنتها
فاطمة الزهراء لقبت كل واحدة منهما من قبل رسول الله بالصدّيقة ، وقد أنجب
الصدّيق علي بن أبي طالب من الصدّيقة فاطمة الزهراء أولاداً مطهرين صادقين
هم أئمة المسلمين الذين طهّرهم رب العالمين في آية التطهير ، وأمر
باتباعهم في قوله : (
وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ )
، وقد حدثت وما زالت تحدث محاولات فاشلة لتحريف هذا