قال ابن شهرآشوب : قوله : (
وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ )
يدل على عصمتهم ؛ لأنّه أخبر أن العلم
يحصل بالرد إلى أُولي الأمر كما يحصل بالرد إلى الرسول ، والعلم لا يصح
حصوله يقينا ممن
ليس بمعصوم ، ولأنّه تعالى لا يجيز أن يأمر باستفتاء من لا يؤمن منه
بالقبيح من حيث كان في ذلك أمره تعالى بالقبيح ، وإذا اقتضت الآية عصمة
أولي الأمر ، ثبتت إمامتهم ؛ لأنّ أحداً لم يفرق بين الأمرين ، وإذا ثبت
ذلك ثبت توجه الآية إلى آل محمد ، وقد روي أنّها نزلت في الحجج الاثنى عشر.
[٢]
قال الشاعر :
علي هو الصدّيق علامة الورى
وفاروقها بين الحطيم وزمزم
وقال آخر :
فقال من الفاروق إن كنت عالماً
فقلت الذي قد كان للدين يُظهِرُ
[١] المستدرك على
الصحيحين ٢ : ٤٦٧ ، وانظره وطرقه في عمدة القاري ١٩ : ١٩٠ ، تغليق التعليق
٣١٨ ـ ٣١٩ ، كنز العمال ٢ : ٥٦٥ / ٤٧٤٠ ، الأحاديث المختارة ٢ : ١٢٤ ، ح
٤٩٤ و ١٧٦ ، ح
٥٥٦ و ٢٩٨ ، ح ٦٧٨ ، مسند الشاشي ٢ ، ٩٦ ، ح ٦٢٠ ، تاريخ دمشق ٢٧ : ٩٩ ،
المعيار والموازنة : ٢٩٨
، فتح الباري ٨ : ٥٩٩ ، الغارات ١ : ١٧٨ ، الاحتجاج ١ : ٣٨٦ ، جواهر
المطالب ١ ، ٣٠٠ ، وفي بعض
هذا المصادر ذكر الحديث مطولاً جدا وفيه أسئلة كثيرة أجاب عنها أمير
المؤمنين ومن أحب
فليراجعها.