نام کتاب : تنزيه الأنبياء عمّا نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير جلد : 1 صفحه : 42
وتسمية النّساء
نعاجا لتأنيثهنّ وضعفهن [١] ، و (أَكْفِلْنِيها) كناية عن نكاحها [٢] ، (وَعَزَّنِي فِي
الْخِطابِ) بمعنى غلبني [٣] ، وهذا آخر خطاب الخصم ، فقال له داود ـ عليهالسلام ـ : (لَقَدْ ظَلَمَكَ) ثم قيّد الظلم
بسؤال النّعجة إذ قال لهم : (إِنَّ كَثِيراً مِنَ
الْخُلَطاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَقَلِيلٌ ما هُمْ) [ص : ٣٨ / ٢٤] ، وهذا آخر خطابه للخصم.
فصل
[تخريج ما اعتمدوا عليه في قصّة داود] [عليهالسلام]
اعلموا ـ أحسن
الله إرشادنا وإيّاكم ـ أنّ كل من تكلّم في هذه القصة بما صحّ في حقّ داود ـ عليهالسلام ـ وبما لم يصحّ إنما بنوه على أسّ هذه الخمس كلمات التي هي : (أَكْفِلْنِيها) ، (وَعَزَّنِي
فِي الْخِطابِ) ، و (لَقَدْ ظَلَمَكَ) ، و (لَيَبْغِي
بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ) ، (وَقَلِيلٌ ما هُمْ). وهي بحمد الله
تخرّج له على مذهب أهل الحقّ ، بأجمل ما ينبغي له وأكمله ، والله المستعان.
فأوّل ما ينبغي أن
نقدّم قبل الخوض في هذه المسائل وما يضاهيها ، ثلاث مقدّمات.
[١] والعرب تكني عن
المرأة بالنعجة والشاة ـ لما هي عليه من السكون والعجز وضعف الجانب ـ وقد يكنّى
عنها بالبقرة والحجرة والنّاقة.