نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 629
وتركوا زيارته ، وحُرث
وزُرع. وفي كتاب جواهر المطالب لأبي البركات شمس الدِّين محمَّد الباغندي ، قال :
ذكر ابن الكلبي إنّ الماء اُجري على قبر
الحسين (ع) ليعفى قبرُه وأثره ، فنضب الماء أربعين يوماً ، فجاء أعرابيٌّ من بني
أسد فجعل يأخذ من التُّراب قبضةً قبضة ويشمُّها حتّى وقع على قبر الحسين (ع) ، فشمَّ
رائحةً أزكى من المسك فبكي ، وقال : بأبي أنت واُمّي! ما أطيبك وأطيب تربتك وما
حوت! ثمّ أنشد :
أرادوا ليُخفُوا قبرَهُ عنْ وليِّهِ
وطيبُ تُرابِ القبرِ دلَّ على القبرِ
ولم يكفِ ما جرى على الحسين (ع) من
طُغاة بني اُميّة حتّى جاء فراعنة بني العبّاس ، وقفوا على أعمال بني اُميّة ، واقتدوا
بهم في قبائح أفعالهم من أهل البيت عليهمالسلام
، كما قال الشّريف الرضي :
أَلا لَيسَ فِعلُ الأَوَّلينَ وَإِن
عَلا
عَلى قُبحِ فِعلِ الأَخَرينَ بِزائِدِ
ولله درّ القائل :
تاللَهِ إِنْ كانَتْ أُمَيَّةُ قَد
أَتَتْ
قَتلَ اِبنِ بِنتِ نَبِيِّها مَظلوما
فَلَقَد أَتاهُ بَنو أَبيهِ بِمِثلِهِ
هذا لَعَمرُكَ قَبرُهُ مَهدوما
أَسِفوا عَلى أَن لا يَكونوا شارَكوا
في قَتلِهِ فَتَتَبَعوهُ رَميما
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 629