نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 626
المجلس الثاني والخمسون بعد
المئتين
روى الشّيخ المفيد عليه الرحمة في
الإرشاد بسنده : أنّه سعى رجل بأبي الحسن (ع) إلى المتوكّل ، وقال : عنده أموال
وسلاح. فتقدم المتوكّل إلى سعيد الحاجب أنْ يهجم عليه ليلاً ، ويأخذ ما يجده عنده
من الأموال والسّلاح ويحمله إليه. قال سعيد الحاجب : صرت إلى دار أبي الحسن (ع) بالليل
ومعي سُلّم ، فصعدت منه إلى السّطح ونزلت من الدرجة في الظّلمة ، فلم أدرِ كيف أصل
إلى الدار ، فناداني أبو الحسن (ع) من الدار : «يا سعيد ، مكانك حتّى يأتوك بشمعة».
فلم ألبث أنْ أتوني بشمعة ، فنزلت فوجدت عليه جُبّة صوف وقلنسوة منها ، وسجادة على
حصير بين يديه ، وهو مقبلٌ على القبلة ، فقال لي : «دونك البيوت». فدخلتها
وفتّشتها فلم أجد فيها شيئاً ، ووجدت بدرة من المال مختومة بخاتم اُمّ المتوكّل
وكيساً مختوماً معها ، فقال لي أبو الحسن : «دونك المُصلّى». فرفعته فوجدت سيفاً
في جفن ، فأخذت ذلك وصرت إليه. فلمّا نظر إلى خاتم اُمّه على البدرة بعث إليها ، فخرجت
إليه ، فسألها عن البدرة ، فقالت : كنتُ نذرت في علّتك إنْ عوفيت أنْ أحمل إليه من
مالي عشرة آلاف دينار ، فحملتُها إليه ، وهذا خاتمي على الكيس ما حرَّكه. وفتح
الكيس الآخر فإذا فيه أربعمئة دينار ، فأمر أنْ يضمَّ إلى البدرة بدرة اُخرى ، وقال
لي : احمل ذلك إلى أبي الحسن ، وأردُد عليه السّيف والكيس بما فيه. فحملتُ ذلك
إليه واستحييت منه ، فقلت له : يا سيّدي ، عزّ عليّ دخولي دارك بغير إذنك ، ولكنّي
مأمور. فقال لي : «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ».
هذا فعل المتوكّل مع علي الهادي (ع) ، فإنّه لمّا علم براءة ساحته ممّا نُسب إليه
، أمر ببدرة فحُملت إليه ، وردّ عليه السّيف والمال ؛ أمّا فعل يزيد مع جدّه علي
بن الحسين (ع) ، فإنّه أمر بإدخاله عليه هو وثقل الحسين (ع) ونساؤه ومَن تخلف من
أهله ، فاُدخلوا عليه وهم مُقرَّنون في الحبال ، وزين العابدين (ع) مغلول ، فلمّا
وقفوا بين يديه وهم على تلك الحال ، قال
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 626