responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 57

بسم الله الرحمن الرحيم

«هذا ما أوصى به الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما‌السلام إلى أخيه محمّد المعروف بابن الحنفيّة : إنّ الحسين (ع) يشهد أنْ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له وأنّ محمّداً عبده ورسوله جاء بالحقِّ من عند الحقّ ، وأنّ الجنّة والنّار حقّ ، وأنّ السّاعة آتية لا ريب فيها وأنّ الله يبعث مَن في القبور. وإنّي لمْ أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً ، وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في اُمّة جدّي رسول الله (ص) ؛ اُريد أنْ آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير بسيرة جدّي (ص) وأبي علي (ع). فمَن قبلني بقبول الحقّ فالله أولى بالحقّ ، ومَن ردّ عليّ هذا أصبر حتّى يقضي الله بيني وبين القوم بالحقّ وهو خير الحاكمين. وهذه وصيّتي يا أخي إليك ، وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكّلت وإليه اُنيب». ثم طوى الحسين (ع) الكتاب وختمه بخاتمه ودفعه إلى أخيه محمّد بن الحنفيّة ، ثمّ ودّعه وخرج في جوف الليل وهو يقرأ (فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَبُ قَالَ رَبّ نَجّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظّالِمِينَ). ولزم الطريق الأعظم ، فقال له أهل بيته : لو تنكبت الطريق (أي سرت على غير الجادّة العظمى) كما فعل ابن الزّبير ؛ كيلا يلحقك الطلب. فقال (ع) : «لا والله ، لا اُفارق الطريق الأعظم حتّى يقضي الله ما هو قاض».

أفديْهِ منْ خائفٍ ضاقَ الفَضاءُ بهِ

وهو الأمانُ لمَنْ فوق الثّرى جُمَعَا

مُشرّداً لا يَرى حِرزاً يلوذُ بهِ

إلاّ حُساماً كلونِ الملحِ قد نصَعَا

مستقتلاً أنْ يحلَّ الضيمُ ساحتَهُ

ومسرعاً نحو داعي العزِّ حينَ دعا

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست