نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 560
المجلس الرّابع والعشرون بعد
المئتين
روى ابن قتيبة في الإمامة والسّياسة ، وابن
حجّة الحموي في ثمرات الأوراق وغيرهما من المؤرخين : أنّ يزيد بن معاوية شكا إلى
وصيفٍ لأبيه ، تركَ أبيه النّظر في شأنه ، فأخبر الوصيفُ معاوية بذلك ، فأرسل إلى
يزيد فقال : ما الذي أضعنا من أمرك وقد علمت أنّي تخطّيتُ النّاس كلَّهم في تقديمك
، ونصبتُك إماماً على أصحاب رسول الله (ص)؟! فقال يزيد : قد كان ما تُحدّث به من
جمال اُرينب بنت إسحاق ، فرغبتُ إليك في نكاحها ، فتركتَ ذلك حتّى تزوّجت. فقال
معاوية : اكتم أمرك. وكانت اُرينب مثلاً في جمالها وكثرة مالها ، فتزوّجها ابن
عمِّها عبد الله بن سلام ، وكان من معاوية بالمنزلة الرّفيعة ، وكان عامله على
العراق. فكتب إليه معاوية : أنْ أقبل لأمرٍ حظّك فيه كامل. فلمّا قدم الشّام ، قال
معاوية لأبي هريرة وأبي الدّرداء : قد بلغت لي بنتٌ أردت تزويجها ليقتدي بي مَن
بعدي ، وقد رضيت لها عبد الله بن سلام لدينه وفضله ، فاذكرا له ذلك عنّي. وقال
معاوية لابنته : إذا ذُكر لك ذلك ، فقولي : كفؤ كريم ، لكن عنده اُرينب بنت إسحاق
، وأخاف أنْ يعرض لي [من] الغيرة ما يعرض للنساء ، فأسخط الله فيه ، ولستُ بفاعلة
حتّى يُفارقها. فذكرا ذلك لعبد الله فسُرّ به ، وبعثهما إلى معاوية خاطبين ، فقال
: قد علمتما رضاي به ، فادخلا عليها وأعلماها بطلاق عبد الله زوجته. فقالت : إنّه
في قريش لرفيع غير أنّ التّزويج هَزلُه جدٌّ وجدُّه ندمٌ ، والأناة في الاُمور
أوفق ، وإنّي سائلة عنه. فلمّا أعلما عبد الله بقولها ، تمثّل وقال :
فإنْ يكُ صدرُ هذا اليومِ ولّى
فإنَّ غداً لناظرُهُ قريبُ
وتحدّث النّاس بذلك ولم يشكّوا في غدر
معاوية بعبد الله ، فاستحثَّ عبد الله أبا هريرة وأبا الدّرداء فأتياها ، فقالت : قد
سألتُ عنه فوجدته غير موافق مع اختلاف مَن
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 560