responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 51

المجلس الحادي والعشرون

مرّ سليمان بن قتّة العدوي رحمه الله بكربلاء بعد قتل الحسين (ع) بثلاث ، فنظر إلى مصارعهم واتكأ على فرس له عربيّة ، وأنشأ يقول :

مَررتُ على أبياتِ آلِ محمّد

فلَمْ أرَها أمثالَها يومَ حُلّتِ

ألمْ ترَ أنَّ الشّمسَ أضحتْ مَريضةً

لفقدِ حُسينٍ والبلادَ اقشعرّتِ

وكانوا رجاءً ثمّ أضحَوا رزيّةً

لقدْ عَظُمتْ تلك الرّزايا وجلّتِ

وتسألُنَا قيسٌ فنُعطي فقيرَهَا

وتغتابُنا قيسٌ إذا النَّعلُ زلّتِ

وعندَ غنيٌّ قطرةٌ من دمائِنا

سَنطلِبُهُمْ يوماً بها حيثُ حلّتِ

فلا يُبعدُ اللهُ الدّيارَ وأهلَها

وإنْ أصبَحتْ منهُمْ برغمي تخلّتِ

وإنّ قتيلَ الطفِّ منْ آلِ هاشمٍ

أذلَّ رِقابَ المُسلمينَ فذلّتِ

وقدْ أعولتْ تبكي السّماءُ لفقدِهِ

وأنجُمُنا ناحتْ عليهِ وصلّتِ

ومرّ ابن الهباريّة الشاعر بكربلاء ، فجلس يبكي على الحسين (ع) وأهله ، وقال بديهاً :

أحسينُ والمبعوثِ جدِّكَ بالهُدى

قَسماً يكون الحقُّ عنهُ مُسائلي

لو كنتُ شاهدَ كربلا لبذلتُ في

تَنْفيسِ كربِكَ جُهدَ بذلِ الباذلِ

وسَقيتُ حدَّ السّيفِ من أعدائكُمْ

عللاً وحدَّ السّمهَريِّ الذّابلِ

لكنَّني اُخّرتُ عنكَ لشقْوَتي

فبلابِلي بينَ الغريِّ وبابلِ

هَبنيْ حُرمتُ النَّصرَ من أعدائكُمْ

فأقلّ منْ حُزنٍ ودمعٍ سائلِ

ويقال : أنّه نام في مكانه فرأى النبي (ص) ، فقال له : «جزاك الله عنّي خيراً ، أبشر فإنّ الله قد كتبك ممَّن جاهد بين يدي الحسين (ع)».

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست