نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 434
حاربوه. وما حلمُ
معاوية الذي يظهر إلاّ كحلم ولده يزيد عن أهل بيت الرسالة ، فإنّه بعدما قتل
الحسين (ع) ، وسبى نساءه وأطفاله ، وحملهم إليه من الكوفة إلى الشام ، وأدخل
النّساء إلى مجلسه العام ، أراد أنْ يتلافى ما فرّط منه حين خشي سوء العاقبة في
الدنيا ، لمّا رأى النّاس تنقم عليه ، فقال لزين العابدين (ع) : إنْ شئت أقمت
عندنا فبررناك ، وإنْ شئت رددناك الى المدينة. فقال (ع) : «لا اُريد إلاّ المدينة».
فأرسلهم إليها ، وأرسل معهم النّعمان بن بشير الأنصاري في جماعة وأمره بالرّفق بهم
، وأنْ ينزل بعيداً عنهم حين ينزلون. ولكن ما يفيده ذلك بعد أنْ فعل ما فعل ،
وارتكب ما ارتكب؟!
وودَّ أنْ يتلافَى ما جنتْ يدُهُ
وكانَ ذلك كسْراً غيرَ مَجْبُورِ
تُسبَى بناتُ رسولِ الله بينَهُمُ
والدِّينُ غضُّ المبادي غيرُ مستورِ
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 434