نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 405
المجلس السّبعون بعد المئة
في العقد الفريد ، بسنده : إنّ أروى بنت
الحارث بن عبد المطلب دخلت على معاوية ، وهي عجوز كبيرة ، فلمّا رآها معاوية ، قال
: مرحباً بك وأهلاً يا خالة ، فكيف كنت بعدنا؟ فقالت يابن أخي ، لقد كفرتَ يد
النعمة ، وأسأت لابن عمّك الصُحبة ، وتسمّيت بغير اسمك ، وأخذت غير حقّك ، من غير
دين كان منك ولا من آبائك ، ولا سابقة في الإسلام بعد أنْ كفرتم برسول الله (ص) ،
فأتعس الله منكم الجدود ، وأضرع منكم الخدود ، وردّ الحقّ إلى أهله ولو كره
المشركون. وكانت كلمتنا هي العليا ، ونبيّنا (ص) هو المنصور ، فوليتم علينا من
بعده ، وتحتجّون بقرابتكم من رسول الله (ص) ، ونحن أقرب إليه منكم وأولى بهذا
الأمر ، فكنّا فيكم بمنزلة بني إسرائيل في آل فرعون ، وكان علي (ع) بعد نبيّنا (ص)
بمنزلة هارون من موسى ، فغايتنا الجنّة ، وغايتكم النّار. فقال لها عمرو بن العاص
: كُفّي أيتها العجوز الضالّة ، واقصري عن قولك مع ذهاب عقلك ، إذ لا تجوز شهادتك
وحدك. فقالت له : وأنت يابن النّابغة ، تتكلم واُمّك كانت أشهر امرأة تُغنّي بمكّة
، وآخذهنّ لاُجرة! إدعاك خمسةُ نفرٍ من قريش ، فسُئلت اُمّك عنهم ، فقالت : كلّهم
أتاني ، فانظروا أشبههم به. فألحقوه به ، فغَلب عليك شبه العاص بن وائل ، فلحقت
به. فقال مروان : كُفّي أيتها العجوز ، واقصري لما جئت له. فقالت : وأنت أيضاً
يابن الزرقاء ، تتكلم! ثمّ التفتت إلى معاوية ، فقالت : والله ، ما جرّأ عليّ
هؤلاء غيرك ، فإنّ اُمّك القائلة في قتل حمزة :
نحنُ جزيْناكُمْ بيَومِ بدْرِ
والحرْبُ بعدَ الحرْبِ ذاتَ سَعْرِ
ما كانَ عنْ عُتبةَ ليْ مِنْ صبْرِ
وشُكْر وحشيٍّ عليَّ دَهْري
حتى ترمَّ أعظُمِي
في قبري
فأجابتها بنت عمّي ، وهي تقول :
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 405