responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 388

المجلس الثالث والستّون بعد المئة

في العقد الفريد وغيره ، عن الشعبي ، قال : وفدت سودة بنت عُمارة بن الأشتر الهمدانيّة على معاوية بن أبي سفيان ، فاستأذنت عليه فأذن لها ، فلمّا دخلت عليه سلّمت ، فقال لها : كيف أنت يابنة الأشتر؟ قالت : بخير يا أمير المؤمنين. قال لها : أنت القائلة لأخيك :

شَمِّر كفعلِ أبيكَ يابنَ عُمارةٍ

يومَ الطَّعانِ ومُلتقَى الأقرانِ

وانصُر عليّاً والحُسينَ ورهطَهُ

واقْصُدْ لهندٍ وابنِها بهوانِ

إنّ الإمامَ أخا النّبيِّ محمّدٍ

عَلمُ الهُدى ومنارةُ الإيمانِ

فَقُدِ الجيوشَ وسُرْ أمامَ لوائِهِ

قُدُماً بأبيضَ صارمٍ وسنانِ

قالت : مات الرأس ، وبُتر الذنب ، فدَعْ عنك تذكار ما قد نسي. قال : هيهات! ليس مثل مقام أخيك يُنسى. قالت : صدقت والله ، ما كان أخي خفي المقام ، ذليل المكان ، ولكن كما قالت الخنساء

وإنّ صَخْراً لتأتمُّ الهُداةُ بهِ

كأنّهُ عَلمٌ في رأسهِ نارُ

وبالله أسأل اعفائي ممّا استعفيته. قال : قد فعلت ، فقولي حاجتك. قالت : إنّ الله سائلك عمّا افترض عليك من حقّنا ، ولا تزال تُقدّم علينا مَن ينهض بعزّك ، ويبسط بسلطانك ، فيحصدنا حصاد السُّنبل ويدوسنا دياس البقر ، ويسومنا الخسيسة ويسألنا الجليلة ؛ هذا ابن أبي أرطأة قدم بلادي ، وقتل رجالي وأخذ مالي ، ولولا الطاعة ، لكان فينا عزٌّ ومنعة ، فإمّا عزلته فشكرناك ، وإمّا لا ، فعرفناك. فقال معاوية : إيّاي تهدّدين بقومك! والله ، لقد هممت أنْ أردّك إليه على قتب أشرس ، فينفذ حكمه فيك. فسكتت ، ثمّ قالت :

صلَّى الإلهُ على روحٍ تضمَّنهُ

قبرٌ فأصبحَ فيه العدلُ مدْفُونا

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست