responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 368

أمير المؤمنين ، وأنْ تُقاتل معه المحلّين حتّى يظهر الحقّ أو تلحق بالله. وأبلغه عنّي السّلام ، وقُل له : قاتل على المعركة حتّى تجعلها خلف ظهرك ؛ فإنّه من أصبح والمعركة خلف ظهره كان الغالب. ثمّ لم يلبث أنْ مات. فأقبل الأسود إلى علي (ع) فأخبره ، فقال (ع) : «رحمه الله ، جاهد معنا عدونا في الحياة ، ونصح لنا في الوفاة». ما أشبه وصيّة عبد الله للأسود بوصية مسلم بن عوسجة لحبيب بن مظاهر ؛ وذلك لمّا صرع ابن عوسجة فمشى إليه الحسين (ع) ، ومعه حبيب بن مظاهر ، فقال الحسين (ع) : «رحمك الله يا مسلم ، (فَمِنْهُم مّن قَضَى‌ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدّلُوا تَبْدِيلاً). ودنا منه حبيب ، فقال : عزّ عليَّ مصرعك يا مسلم ، أبشر بالجنّة. فقال له مسلم قولاً ضعيفاً : بشرّك الله بخير. ثمّ قال له حبيب : لولا أنّي أعلم أنّي في الأثر من ساعتي هذه ، لأحببت أن توصيني بكلّ ما أهمّك. فقال له مسلم : فإنّي اُوصيك بهذا ـ وأشار إلى الحسين (ع) ـ فقاتل دونه حتّى تموت. فقال له حبيب : لأنعمنّك عيناً. ثمّ مات رضوان الله عليه :

إنّ امرأً يمشِي لمصرَعِهِ

سبطُ النَّبيِّ لَفاقدُ التِّربِ

أوصَى حبيباً أنْ يجُودَ لهُ

بالنَّفسِ من مِقَةٍ ومنْ حُبِّ

أعززْ علينا يابنَ عَوْسجةٍ

منْ أنْ تفارقَ ساحةَ الحربِ

عانقْتَ بيضَهُمُ وسمرهُمُ

ورجعتَ بعدُ مُعانقَ التَّربِ

أبكي عليكّ وما يُفيدُ بُكا

عيني وقدْ أكلَ الأسَى قلبي

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست