responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 357

لعمر أبي معاويةَ بن حربٍ

وما ظنِّي ستلحقهُ العيوبُ

لقد ناداهُ في الهيجا عليٌّ

فأسمعهُ ولكنْ لا يُجيبُ

فغضب عمرو ، وقال : إنْ كان الوليد صادقاً ، فليلقَ عليّاً أو ليقف حيث يسمع صوته. وقال عمرو :

يُذكِّرُني الوليدُ دُعَا عليٍّ

وبطنُ المرءِ يملؤهُ الوعيد

مَتى تذكُرْ مشاهدَهُ قُريشٌ

يَطِرْ منْ خوفهِ القلبُ الشديد

فأمّا في اللقاءِ فأين منهُ

معاويةُ بنُ حربٍ والوليد

وعيَّرَني الوليدُ لقاءَ ليثٍ

إذا ما زارَ هابَتْهُ الاُسودُ

لقيتُ ولستُ أجهلُهُ عليّاً

وقدْ بُلّتْ من العَلَقِ الكُبُود

فأطعنُهُ ويطعنُني خِلاساً

وماذا بَعد طعنتِهِ اُريد

فرُمْها منهُ يابنَ أبي مُعَيْطٍ

وأنتَ الفارسُ البطلُ النَّجيد

فاُقسِمُ لو سمعتَ نِدَا عليٍّ

لطارَ القلبُ وانتفَخَ الوريد ُ

ولو لاقيتَهُ شُقَّتْ جُيوبٌ

عليك ولُطِّمتْ فيك الخُدود

وما زالت أضغان بني اُميّة كامنةً في صدورهم بقتل مَن قتله منهم أمير المؤمنين (ع) ، يوم كانوا يقودون الجيوش لحرب رسول الله (ص) ، ومحو الإسلام في يوم بدر واُحد والأحزاب ، ويُظهرونها لعلي (ع) وأولاده ، ويجهدون في محوهم عن جديد الأرض كلّما سنحت لهم الفرصة ، ويُظهرون الشماتة والفرح بما يُصيب آل بيت رسول الله (ص) من المصائب. فمِن ذلك لمّا جاء الخبر إلى المدينة بقتل الحسين (ع) ، وكان الأمير عليها من بني اُميّة وهو عمرو بن سعيد بن العاص ، فلمّا سمع أصوات نساء بني هاشم يبكين على الحسين (ع) ويندبنه ، ضحك وتمثل بقول بعض العرب :

عجَّتْ نساءُ بني زيادٍ عجَّةً

كعجيجِ نسوتِنا غَداةَ الأرنب

ثم خطب النّاس ، وقال في خطبته : إنّها لدمةٌ بلدمة وصدمة بصدمة ، كمْ خطبة بعد خطبة ، وموعظة بعد موعظة ، حكمة بالغة فما تُغني النّذر. ومن ذلك لمّا وُضع رأس الحسين (ع) ورؤوس أهل بيته وأصحابه بين يدي يزيد ، دعا بقضيب خيزران وجعل ينكت به ثنايا الحسين (ع) ، ثم قال : يوم بيوم بدر. وقيل : إنّ مروان بن الحكم أخذ الرأس الشريف وتركه بين يديه ، وقال :

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست