نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 351
الصائدي الذي قال
للحسين (ع) يوم عاشوراء : يا أبا عبدالله ، نفسي لنفسك الفداء! هؤلاء اقتربوا منك
، لا والله ، لا تُقتل حتّى اُقتل دونك ، وأحبّ أنْ ألقى الله وقد صلّيت هذه
الصلاة معك. فرفع الحسين (ع) طرفه إلى السّماء ، وقال : «ذكرتَ الصلاة جعلك الله
من المصلّين الذاكرين ، نعم هذا أوّل وقتها». ثمّ قال (ع) : «سلوهم أنْ يكفّوا
عنّا حتّى نصلّي». ثمّ إنّ أبا ثمامة قال للحسين (ع) : يا أبا عبد الله ، إنّي قد
هممت أنْ ألحق بأصحابي وكرهت أنْ اتخلّف وأراك وحيداً من أهلك قتيلاً. فقال له
الحسين (ع) : «تقدّم فإنّا لاحقون بك عن ساعة». فتقدّم فقاتل حتّى اُثخن بالجراحات
، ولمْ يزل يقاتل حتّى قُتل. ومنهم : بُرير بن خضير الهمداني الذي جلس هو وعبد
الرحمن بن عبد ربّه الأنصاري على باب الفسطاط الذي دخله الحسين (ع) يوم عاشوراء
ليصلّي ، فجعل برير يضاحك عبد الرحمن ، فقال له عبد الرحمن : يا برير ، ما هذه
ساعة باطل! فقال برير : لقد علم قومي أنّي ما أحببت الباطل كهلاً ولا شاباً ؛
وإنّما أفعل ذلك استبشاراً بما نصير إليه ، فوالله ، ما هو إلاّ أنْ نلقى هؤلاء
القوم بأسيافنا نعالجهم بها ساعة ، ثمّ نعانق الحور العين :