responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 348

السّلاح إلاّ قاتلت به حتّى تحاثينا بالتراب ، وتكادمنا بالأفواه حتّى صرنا قياماً ينظر بعضنا إلى بعض ، ما يستطيع أحد من الفريقين أنْ ينهض إلى صاحبه ولا يقاتل. فلمّا كان نصف الليل من الليلة الثالثة انحاز معاوية وخيله من الصف ، وغلب علي (ع) على القتلى تلك الليلة ، وأقبل على أصحاب محمّد (ص) وأصحابه فدفنهم. فأين كان أميرالمؤمنين (ع) عن ولده الحسين (ع) وأصحابه يوم طفّ كربلاء ، فيصلّي عليهم ويدفنهم حتّى لا يبقوا ثلاثة أيام بلياليها على وجه الصعيد كالأضاحي جثثاً بلا رؤوس ، تسفي عليهم الرياح ، زوارهم الوحوش والطيور ، وأكفانهم السّواقي من الرمال؟!

مُطرَّحينَ على الرَّمْضاءِ قد لبسُوا

من المَهابةِ أبراداً لها قُشُبَا

مُضرَّجينَ بمحمرِّ النَّجيعِ بنَى

نَبلُ العِدى والقَنا من فوقِهمْ قُببَا

منْ كلِّ جسمٍ بوجهِ الأرضِ مطَّرحٍ

وكلِّ رأسٍ برأسِ الرُّمحِ قدْ نُصبَا

وأين كان أمير المؤمنين (ع) عن ولده الحسين (ع) حين نادى عمر بن سعد : مَن يبتدر للحسين فيدوس صدره بحوافر فرسه؟!

ما شفَى داءَ ضغْنِها القتلُ حتّى

بالعوادي عادتْ ترضُّ قُراهَا

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست