نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 315
بنيه ، اُولئك
يتهيؤون الآن ليرفعوا رؤوس أبناء محمّد على رماحهم ، وهذا الزّنجي وفيٌ لمحمّد (ص)
الذي حرّره وأكرم جنسه ، فتقدّم ليذودكم عن بنيه وبناته وتعاليمه ، وهو يتهيّأ
الآن ليسفك دمه دون ذلك ، فأيّكم اللئيم الحسب؟ النّتن الرّيح؟ الأسود الوجه؟
أأنتم أم هو؟
وحقّق الحسين (ع) رجاء جون فأذنَ له ،
ومشى جون مزهوّاً ببطولته ، معتزّاً بوفائه ، يودّ لو أنّ عينَي بلال الحبشي تراه
في خطواته هذه ، وأنّ زنوج الدّنيا يطلّون عليه ليروا كيف مثلّهم في موكب البطولات
، وتكلّم باسمهم على منبر التّضحيات ، وكيف شرّفهم ساعة لا شرف إلاّ للنفوس
العظيمة.
لقد ضارب جون الحرّ اُولئك العبيد
باعمالهم ، السّود بقلوبهم ، وكان له ما أراد ، فامتزج دمه الأسود مع أشرف دم ؛ مع
دم الحسين (ع) سبط محمّد (ص) ، ومع دماء أهل بيته عليهمالسلام.
ووفّى الزّنوج لمحمّد (ص) الذي رفع من
شأنهم وأعلى أمرهم ، وتحقّق ما أراده جون ، فلم يُنفّس عليه الحسين (ع) بالجنّة ،
ولم يبخل عليه بأنْ يثبت بإنّه كريم الحسب ، طيب الرّيح.
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 315