responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 256

منه الدّم حتّى مات. فقتلوا بالمدينة وكانوا تسعمئة ، وكان منهم حيي بن أخطب ؛ فلمّا رأى أنّ أميرالمؤمنين (ع) قاتله قال : قتلة شريفة بيد شريف. ممّا يهوّن القتل على النّفس أنْ يكون القاتل رجلاً شريفاً ؛ فلذلك قال حيي بن أخطب : قتلة شريفة بيد شريف. وكما أنّه يزيد في المصيبة ، أنْ يكون القاتلَ للرجل العظيم الشّريف رجلٌ حقير خسيس ، كشمر بن ذي الجوشن الضّباني قاتل مولانا الحسين (ع).

وإنّي أرى الأيام شتّى صروفها

وأعظمُها تحكيمُ عبدٍ بسيّدِ

وقال حيي بن أخطب لعلي (ع) لمّا أراد قتله : لا تسلبني حلّتي. قال : «هي أهون عليَّ من ذلك». كان القتيل يحافظ كثيراً على أنْ لا تسلب منه ثيابه بعد قتله ؛ ولذلك لمّا أيقن مولانا الحسين (ع) بالقتل ، طلب ثوباً عتيقاً لا يرغب فيه أحد ، فخرّقه ولبسه تحت ثيابه ؛ لئلا يُجرّد منه. فلمّا قُتل (ع) ، جرّدوه منه وتركوه عرياناً على وجه الصّعيد.

لله ملقىً على الرّمضاء غصّ بهِ

فمُّ الرّدى بعد أقدامٍ وتشميرِ

تحنو عليه الرّبى ظلا ًوتسترُهُ

عن النّواظير أذيالُ الأعاصيرِ

تهابه الوحشُ أنْ تدنو لمصرعِهِ

وقد أقام ثلاثاً غيرَ مقبورِ

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست