responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 243

لوجهه وكُسِرَت رُباعيته : أي سنّه. وثبت معه علي (ع) يذبّ عنه ويُقاتل بين يديه ، وكان رجوع النّاس من هزيمتهم إلى النّبي (ص) بثبات علي ومقامه ، وتوجّه العتاب من الله تعالى إلى عامّتهم ؛ لهزيمتهم سوى علي (ع) ، وذلك قوله تعالى : (إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى‌ أَحَدٍ وَالرّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمّا بِغَمّ لِكَيْلاَ تَحْزَنُوا عَلى‌ مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) وقوله تعالى : (إِنّ الّذِينَ تَوَلّوْا مِنكُمْ يَوْمَ التّقَى الْجَمْعَانِ إِنّمَا اسْتَزَلّهُمُ الشّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللّهُ عَنْهُمْ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) قال ابن الأثير : فأبصر النّبي (ص) جماعة من المُشركين ، فقال لعلي : «احمل عليهم». فحمل عليهم وفرّقهم وقتل فيهم ، ثُمّ رأى جماعة اُخرى فقال له : «احمل عليهم». فحمل عليهم وفرّقهم وقتل فيهم. هذه هي المواساة ولا تقصر عنها مواساة أبي الفضل العبّاس (ع) يوم كربلاء لأخيه الحسين (ع) ، وكان صاحب لواء الحسين (ع) كما كان أميرالمؤمنين (ع) صاحب لواء رسول الله (ص) ، فخرج العبّاس يطلب الماء وحمل على القوم ، وهو يقول :

لا أرهب الموتَ إذا الموتُ رقى

حتّى اُوارى في المصاليت لُقا

نفسي لسبط المُصطفى الطّهر وقا

إنّي أنا العبّاس أغدو بالسّقا

ولا أخاف الشّر يوم المُلتقى

فضربه زيد بن ورقاء على يمينه فقطعها ، فأخذ السّيف بشماله فضربه حكيم بن الطُفيل على شماله فقطعها ، وضربه آخر بعمود من حديد فقتله ، فبكى الحسين (ع) لِقتله بُكاءً شديداً.

واذكر أبا الفضل هل تُنسى فضائلُهُ

في كربلا حين جدّ الأمرُ والتبسا

وآسى أخاه وفاداه بمُهجتِهِ

وخاض في غمرات الموت مُنغمسا

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست