نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 24
المجلس السّابع
مما جاء في كرم الحسنَين عليهماالسلام ما ذكره البيهقي في
كتاب المحاسن والمساوئ ، قال : ذكروا أنّ رجلين ؛ أحدهما من بني هاشم والآخر من
بني اُميّة ، قال هذا : قومي أسمح. وقال هذا : قومي أسمح. قال : فسلْ أنت عشرة من
قومك ، وأنا أسأل عشرة من قومي. فانطلق صاحب بني اُميّة ، فسأل فأعطاه كلّ واحد
منهم عشرة آلاف درهم. وانطلق صاحب بني هاشم إلى الحسن بن علي عليهماالسلام فأمر له بمئة
وخمسين ألف درهم ، ثمّ أتى الحسين (ع) فقال : «هل بدأت بأحد قبلي؟» قال : بدأت
بالحسن ، قال : «ما كنتُ استطيع أنْ أزيد على سيّدي شيئاً». فأعطاه مئة وخمسين
ألفاً من الدراهم ، فجاء صاحب بني اُميّة يحمل مئة ألف درهم من عشرة أنفس ، وجاء
صاحب بني هاشم يحمل ثلاثمئة ألف درهم من نفسين ، فغضب صاحب بني اُميّة فردّها
عليهم فقبلوها. وجاء صاحب بني هاشم فردّها عليهما فأبيا أنْ يقبلاها ، وقالا : «ما
كنّا نبالي ، أخذتها أم ألقيتها في الطريق».
أقول : وفضائل الحسنَين عليهماالسلام لا تحصى بحدّ ولا
تحصر بعدّ ، كيف؟ وهما ولدا رسول الله (ص) وسبطاه وريحانتاه من الدنيا ، وسيّدا
شباب أهل الجنّة ، خير النّاس أباً واُمّاً وجدّاً وجدّةً وخالاً وخالةً وعمّاً
وعمّةً ؛ أبوهما أمير المؤمنين سيّد الأوصياء (ع) ، واُمّهما فاطمة الزهراء بضعة
الرسول وسيّدة النّساء عليهاالسلام
، وجدّهما رسول الله (ص) سيّد ولد آدم ، وجدّتهما خديجة بنت خويلد أمّ المؤمنين
أول نساء هذه الاُمّة إسلاماً ، التي بذلت أموالها في إحياء الدين فقام الاسلام
بمالها وسيف علي بن أبي طالب. وأخوالهما وخالاتهما أبناء رسول الله (ص) وبناته ،
وعمّهما جعفر الطيّار في الجنّة ، مع ما لهما في أنفسهما من الفضائل. ألا قاتل
الله عصبة قتلتهما وظلمتهما! حتّى قضى الحسن (ع) شهيداً بالسمّ ، وقضى الحسين (ع)
شهيداً بالسيف غريباً ظامئاً ، وقُتلت أنصاره وأهل بيته ، وسُبيت
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 24