responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 223

وحمزةَ الأسد المخشي صولتهُ

وجعفراً أن يذوقوا قبله الباسا

وهاشماً كُلَّها اُوصي بنصرته

أنْ يأخذوا دون حرب القوم إمراسا

كونوا فدى لكم اُمّي وما ولدتْ

من دون أحمد عند الرّوع أتراسا

بكلِّ أبيض مصقولٍ عوارضه

تخاله في سواد الليل مقباسا

وكما حثّ أبو طالب ولده عليّاً (ع) وحضّه على نصرة رسول الله (ص) ، أوصى عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ولديه محمّداً وعوناً وحضّهما على نصرة الحسين بن علي بن أبي طالب (ع) ؛ وذلك أنّه لمّا خرج الحسين (ع) من مكّة إلى كربلاء ، ألحقه عبد الله بن جعفر بإبنيه محمّد وعون وكتب له على أيديهما كتاباً بالرّجوع ، ويقول له : إنّي مشفق عليك من الوجه الذي توجّهت له أنْ يكون فيه هلاكُك واستئصال أهل بيتك ، وإنْ هلكت اليوم طفئ نور الأرض فإنّك علم المهتدين ورجاء المؤمنين ، فلا تعجل بالمسير فإنّي في إثر كتابي ، والسّلام. وصار عبد الله إلى عمرو بن سعيد أمير المدينة ، فسأله أنْ يكتب للحُسين (ع) أماناً ويُمنّيه البر والصّلة ، فكتب له وانفذه مع أخيه يحيى بن سعيد ، فلحقه يحيى وعبد الله بن جعفر بعد نفوذ ابنيه ، وجهدا به في الرّجوع ، فقال : «إنّي رأيت رسول الله في المنام وأمرني بما أنا ماضٍ له». فقالا له : فما تلك الرّؤيا؟ قال : «ما حدّثت بها أحداً حتّى ألقى ربّي عز وجل». فلمّا أيس منه عبد الله بن جعفر ، أمر إبنيه عوناً ومحمّداً بلزومه والمسير معه والجهاد دونه ، ورجع هو إلى مكّة. ولمّا كان يوم عاشوراء ، خرج محمّد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وهو يقول :

أشكو إلى الله من العدوانِ

قتالَ قومٍ في الرّدى عميانِ

قد تركوا معالمَ القُرآنِ

ومحكم التّنزيل والتّبيانِ

وأظهروا الكُفر مع الطّغيان

ثُمّ قاتل حتّى قتل عشرة أنفس ، فحمل عليه عامر بن نهشل التّميمي فقتله ، وخرج أخوه عون بن عبد الله بن جعفر (ع) ، واُمّه زينب بنت أمير المؤمنين (ع) ، وهو يقول :

إنْ تنكروني فأنا ابنُ جعفرِ

شهيدِ صدقٍ في الجنان أزهرِ

يطير فيها بجناح أخضرِ

كفى بهذا شرفاً في المحشرِ

ثُمّ قاتل حتّى قتل ـ على رواية ابن شهر آشوب ـ ثلاثة فوارس وثمانية عشر راجلاً ، فحمل عليه عبد الله بن قطبة الطّائي فقتله. ولمّا رجع أهل البيت إلى المدينة ، دخل بعض

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 223
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست