responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 171

المجلس الرابع والثمانون

لمّا وُضعت الرؤوس بين يدي يزيد وفيها رأس الحسين (ع) ، جعل يتمثل بقول الحُصين بن الحمام المُرّي :

صَبرْنا وكان الصّبرُ منّا سَجيّةً

بأسيافِنا تَفرينَ هاماً ومِعصَمَا

أبَى قومُنا أنْ يُنصفونا فأنصَفتْ

قواضِبُ في أَيمانِنا تَقطرُ الدِّمَا

نُفلّقُ هَاماً منْ رجالٍ أعزّةٍ

علينا وهُمْ كانوا أعقَّ وأظلمَا

ودعا بقضيب خيزران وجعل ينكت به ثنايا الحسين (ع) ، ثمّ قال : يوم بيوم بدر. وكان عنده أبو برزة الأسلمي فقال : ويحك يا يزيد ، أتنكت بقضيبك ثغر الحسين بن فاطمة؟! أشهد لقد رأيت النّبي (ص) يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن ويقول : «أنتما سيّدا شباب أهل الجنّة ، فقتل الله قاتلكما ولعنه وأعدّ له جهنّم وساءت مصيراً». فغضب يزيد وأمر بإخراجه فاُخرج سحباً. وفي رواية : أنّ يزيد دعا أشراف أهل الشام فأجلسهم حوله ، ثمّ دعا بعلي بن الحسين عليهما‌السلام وصبيان الحسين (ع) ونسائه فاُدخلوا عليه والنّاس ينظرون ، ثمّ قال يزيد لعلي بن الحسين عليهما‌السلام : يابن الحسين ، أبوك قطع رحِمي وجهل حقّي ونازعني سُلطاني ، فصنع الله به ما قد رأيت. فقال علي بن الحسين عليهما‌السلام : «مَا أَصَابَ مِن مُصِيَبةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي أَنفُسِكُمْ إِلاّ فِي كِتَابٍ مِن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا إِنّ ذلِكَ عَلَى‌ اللّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْ لاَ تَأْسَوْا عَلَى‌ مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللّهُ لاَ يُحِبّ كُلّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ. وقال علي بن الحسين عليهما‌السلام : «يابن معاوية وهند وصخر ، لقد كان جدّي عليُّ بن أبي طالب في يوم بدر واُحُد والأحزاب في يده راية رسول الله (ص) ، وأبوك وجدّك في أيديهما رايات الكفّار». ثمّ قال علي بن الحسين عليهما‌السلام : «ويلك يا يزيد! إنّك لو تدري ماذا صنعت ، وما الذي ارتكبت من أبي وأهل بيتي وأخي وعموتي ، إذاً لهربت في الجبال ، وافترشت الرماد

نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست