نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 165
المجلس الحادي والثمانون
كان ابن زياد كتب إلى يزيد كتاباً
يُخبره فيه بقتل الحسين (ع) ، فلمّا وصل إليه الكتاب أجابه يأمره بحمل رأس الحسين (ع)
ورؤوس مَن قُتل معه ، وحمل أثقاله ونسائه وعياله إلى الشام. فأرسل ابن زياد الرؤوس
مع زحر بن قيس ، ثمّ أمر بنساء الحسين (ع) وصبيانه فجُهّزوا وأمر بعلي بن الحسين عليهماالسلام فغُلّ إلى عنُقه ،
وفي رواية : في يدَيه ورقبته ، ثمّ سرّح بهم في أثر الرؤوس مع محفر بن ثعلبة
العائدي وشمر بن ذي الجوشن ، وحملهم على الأقتاب وساروا بهم كما يسار بسبايا
الكفّار ، فانطلق بهم حتّى لحقوا بالقوم الذين معهم الرؤوس ، فلم يُكلّم علي بن
الحسين عليهماالسلام
أحداً منهم في الطريق بكلمة حتّى بلغوا دمشق. فلمّا انتهوا إلى باب يزيد ، رفع
محفر صوته فقال : هذا محفر بن ثعلبة أتى أمير المؤمنين باللئام الفجرة. فأجابه علي
بن الحسين عليهماالسلام
: «ما ولدت اُمّ محفر أشرّ». وسمع يزيد غراباً ينعب فأنشد :
لمّا بَدتْ تلك الحُمولُ وأشرَقتْ
تلك الشُّموسُ على رُبى جَيرونِ
نعبَ الغُرابُ فقلتُ صِحْ أو لا تَصحْ
فلقدْ قضيتُ من الغريمِ دِيوني
ولمّا قربوا من دمشق ، دنت اُمّ كلثوم
من شمر فقالت له : لي إليك حاجة. فقال : ما حاجتك؟ قالت : إذا دخلت بنا البلد
فاحملنا في درب قليل النظّارة ، وتقدّم إليهم أنْ يخرجوا هذه الرؤوس من بين
المحامل وينحونا عنها ؛ فقد خُزينا من كثيرة النّظر إلينا ونحن في هذه الحال. فأمر
ـ في جواب سؤالها ـ أنْ تُجعل الرؤوس على الرّماح في أوساط المحامل ؛ بغياً منه
وكفراً ، وسلك بهم بين النظّارة على تلك الصفة حتّى أتى بهم باب دمشق ، فوقفوا على
درج باب المسجد الجامع حيث يقام السبي. وجاء شيخ فدنا من نساء الحسين (ع) وعياله ،
وقال : الحمد لله الذي أهلككم وقتلكم وأراح البلاد من رجالكم وأمكن أمير المؤمنين
منكم. فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام
: «يا شيخ ، هل قرأت القرآن؟». قال : نعم
نام کتاب : المجالس السنيّة في مناقب ومناصب العترة النبويّة نویسنده : الأمين، السيد محسن جلد : 1 صفحه : 165