responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : افحام الأعداء والخصوم نویسنده : الموسوي الهندي، السيد ناصر حسين    جلد : 1  صفحه : 86

بينكم ، لم تستأمرونا ، ولم تردو لنا حقا.

فأتى عمر الى أبي بكر فقال له : إلا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة ، فقال أبو بكر لقنفذ وهو مولى له : أذهب فدع لي عليا ، قال : فذهب الى علي فقال له : ما حاجتك؟ فقال : يدعوك خليفة رسول الله ، فقال علي : لسريع ما كذبتم على رسول الله ، فرجع فأبلغ الرساله ، قال : فبكى أبو بكر طويلا ، فقال عمر الثانية : لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة ، فقال أبو بكر رضي الله عنه لقنفذ : عد إليه فقل له : خليفة رسول الله يدعوك لتبايع ، فجاءه قنفذ فأدى ما أمر به ، فرفع علي صوته فقال : سبحان الله ، لقد أدعى ما ليس له ، فرجع قنفذ ، فأبلغ الرسالة ، فبكى أبو بكر طويلا ثم قام عمر فمشى معه جماعة حتى أتو باب فاطمة ، فدقو الباب فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبة .. يا يارسول الله ماذا لقينا بعدك من إبن الخطاب وإبن أبي قحافة.

فلما سمع القوم صوتها وبكاءها أنصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تنصدع ، وأكبادهم تنفطر ، وبقى عمر ومعه قوم ، فأخرجوا عليا فمضوا به الى أبي بكر ، فقالوا له : بايع ، فقال : إن أنا لم أفعل فمه؟ قالوا : إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك ، فقال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله ، قال عمر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا ، وأبو بكر ساكت لا يتكلم ، فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك؟ فقال : لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة الى جنبه.

فلحق علي بقبر رسول الله (ص) يصيح ويبكي وينادي : يا أبن أم ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ، فقال عمر لأبي بكر رضي الله عنهما : أنطلق بنا الى فاطمة فانا قد أغضبناها فأنطلقا جميعا فاستئذنا على فاطمة فلم تأذن لهما ، فأتيا عليا فكلماه فأدخلهما علي عليها ، فلما قعدا عندها حولت وجهها الى الحائط ، فسلما عليها فلم ترد عليهما السلام.

فتكلم أبو بكر فقال : يا حبية رسول الله ، والله أن قرابة رسول الله أحب إلي من قرابتي ، وأنك لأحب الي من عائشة ابنتي ، ولوددت يوم مات أبوك أني

نام کتاب : افحام الأعداء والخصوم نویسنده : الموسوي الهندي، السيد ناصر حسين    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست