responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : افحام الأعداء والخصوم نویسنده : الموسوي الهندي، السيد ناصر حسين    جلد : 1  صفحه : 11

المقدمة :

في طوايا التاريخ على امتداده ، يجد الباحث والمتتبع ، رجالا وعباقرة غيروا مسير التاريخ بعلمهم ، وفنهم ، وأقتادوا الشعوب الي شواطئ المجد والخلود ، وجداول الحق والواقع ، وأوقفوهم على المهيع القويم ، والسراط المستقيم.

نستوقف على نفر من الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ، ولا يخشون أحد إلا الله وكفى بالله حسيبا [١] ويدفعون الأمة الى قمة الأنسانية ، والتكامل ، وفي أيديهم قبس من تلك الحرائق التي يشعلها الأنبياء ، أضواء هداية على الطرق ، وزيتها من دمهم الذي يتوهج زيتا ، لا أكرم في الزيوت ولا أضوأ في الأنارة ، ويقودون الأشرعة التائهة في اليم .. والقافلة الضالة الحائرة في البيداء .. الى موانئ السلامة ، وسواء السبيل والهداية.

يجد الباحث ببطن التاريخ صور الذين كانوا على إمتداد التاريخ في الشموخ مشاعل وهاجة ، ومنارات شاهقة ، حادوا قافلة الجهاد الفكري ، في ظروف قاسية ..

في الاسار ، وقبضة الارهاب والبطش التي كانت تلاحق كل من همس بايمانه ، ناهيك عن الهتاف بعقيدته ، واعلانها على رؤوس الأشهاد.

في ظروف حالكة وعهود قاتمة .. والسلطة الحاكمة فيها قيد في الأيدي ، وعلى الأفواه والسجون والمنافي جعلت بيوتا ومأوى للفقهاء والعلماء والشعراء ، برغم هذا التعسف كله تعمل نفر منهم جاهدة لأبادة الجهل والكفر والباطل ،


[١] سورة الأحزاب : ٣٩

نام کتاب : افحام الأعداء والخصوم نویسنده : الموسوي الهندي، السيد ناصر حسين    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست