يا علي انك سيد المسلمين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين ويعسوب
المؤمنين) [١].
وخير البرية
بعد النبي صلى الله عليه وآله ، لقوله تعالى (ان الذين آمنوا
وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية)[٢]. روى أهل التفاسير من أهل السنة وغيرهم عن ابن عباس قال
: لمنا نزلت هذه الاية قال النبي (ص) : هم أنت وشيعتك يا علي ، تأتي أنت وشيعتك
يوم القيامة راضين مرضيين ويأتي أعداؤك غضاباً مقمحين [٣].
وروي عن جابر
الانصاري رضي الله عنه وقد قيل له : كيف كان علي فيكم؟ فقال : كان من خير البشر ، ماكنا
نعرف المنافقين الا ببغضهم اياه [٤]. ومن جاء فيه قوله تعالى (ومن عنده علم الكتاب)[٥]. روى الثعلبي في تفسيره بطريقين أنه علي بن ابى طالب
عليه السلام [٦]. ووارث النبي صلى الله عليه وآله لقوله : أنت وارثي
وحامل لوائي. رواه أحمد بن حنبل في مسنده بأربع طرق.
[٣] الاحقاق ٤ / ٢١٨ ، ٢٥١ ، ٢٥٣ ، ٣٨٤ و ٥ / ٢٧٥ ، وغاية المرام ص ٣٢٧ عن
ابن عباس وفيه ويأتى عدوكم غضباناً مقمحين. ، وهو الامر الشاق الذى لا يكاد يركبه
أحد ، وقحم الخصومات ما يحمل الانسان على ما يكرهه. والمقمح والاقماح : رفع الرأس
وغض البصر ، وأقحمه الغل : إذا ترك رأسه مرفوعاً من ضيقة.