الحمد لله فاتح
الاغلاق ، مانح الاعلاق ، مسبغ العطاء ، مسبل الغطاء ، الذي خلق الانسان فأجزل
عليه الاحسان ، حيث أقام من نوعه أقواما فجعلهم لملته قواماً وعلى أمته قواماً ، ثم
قرن طاعتهم بطاعته تفضلا بمنه الغمر ، فقال عز من قائل (يا
أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر)[١]. ثم أوجب على من سواهم الاهتداء بمنارهم والاقتداء
بمبارهم ، فاستفز ذوي الهمم للرجوع في الاحكام إليهم والاعتماد في سلوك طريق
الانذار عليهم ، فقال جل ثناؤه (فلولا نفر من كل فرقة
منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم)[٢].