قد شدد قوم في
الرواية وأفرطوا وقالوا : لا حجة الافيما يروى من الحفظ.
وهو عنت [١] بين بغير نفع ظاهر ، بل ربما كان أضر وأقبح ، لان الحفظ لصعوبته وعسره يلزم
منه الحرج وتضييق الرواية وتقليلها ، مع أنه يتطرق إليه النسيان والشك والوهم ، وذلك
لا يتأتى في الكتابة والمتكاتبة وان تطرق إليها التزوير لكنه شئ نادر الوقوع ، ومع
ذلك لا يكاد يخفى.
وقال بعضهم : يجوز
الرواية من الكتاب الا إذا خرج من اليد.
وتساهل بعضهم
فجوز الرواية من الكتب التي لم تقابل : وهذا تفريط لا يجوزه ذو مسكة بدينه.
والذي يعتمده
علماؤنا ومحدثونا واكثر علماء العامة جواز كتابتها والرواية