ويستحب للعالم
والمحديث إذا أراد حضور مجلس الدرس أو الحديث أن يتطهر ويتطيب ويلبس الثياب البيض
النظيفة ويجلس بوقار تمكناً في مجلسه.
وإذا رفع أحد
صوته زبره بما يناسبه ، ويقبل على الحاضرين كلهم ، ويجلس مستدبر القبلة ليستقبلها
أصحابه لانهم في الاغلب اكثر منه ، ويفتح مجلسه ويختمه بحمد الله والصلاة على نبيه
وآله ودعاء يليق بالحال ، ولا يسرد الحديث سرداً [٢] فيمنع ذلك عن فمه ، وليستنصت الناس إذا حصل في المجلس لغط [٣].
وكلما ذكر
النبي أو أحد الائمة صلى عليه ، وكذا خلص الصحابة وأصحاب الائمة واكابر العلماء
ينبغي الترحم عليه أو الترضي عنهم ، وان كان عنه عن أبيه ترضى عنهما.
ويحسن بالمحدث
وغيره الثناء على شيخه باللفظ والكتابة بما هو أهله والدعاء له ، ولا بأس بذكره
بلقب أو وصف أو حرفة أو ام إذا عرف بها.
وإذا روى
الحديث عن جماعة قدم أرجحهم ، ولينبه على صحة الحديث أو ضدها وما فيه من علو أو
فائدة أو ضبط مشكل.
وليتجنب أن
يحدث بما لا يحتمله عقول السامعين أو ما لا يفهمونه ، فقد روينا بأسانيدنا عن محمد
بن يعقوب عن جماعة من أصحابه عن احمد بن