responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مسند الرضا عليه السلام نویسنده : الغازي، داود بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 84

فإنها مسؤولية كبيرة تلقى على عاتق الامير المسلط ، من تطبيق العدل ، ورفع الظلم والاحسان إلى الاخرين. وهذا مما لا يمكن لكل إنسان مسلط إجرائه بحذافيره إلا من عصم الله ، خصوصا مع ما يتمتع به من أنانية وجهل وغرور وحرص.

فأي إمير لا يهتم بشؤون المجتمع الذي يحكمه ، فإنه يكون أول من يرد النار حسب هذا الحديث الشريف ، ومن يدخل النار مقترنا بورود هذا الامير ذو الثروة الذى لم يعط حق المال ، من الزكاة والخمس والحقوق اللازمة للثروات.

وأما الفقير الفخور ، فإن السر في دخوله النار هو الفخر لا الفقر ، وقد ورد الذم في القرآن الكريم لمن كان مختالا فخورا فقال سبحانه ، (إن الله لا يحب كل مختال فخور) [١]. وفي الحديث : لا حمق أعظم من الفخر ، والافتخار من صغر الاقدار. وإن أول من هوى بالفخر هو إبليس. وفي البحار عن أمير المومنين علي عليه السلام : (ما لابن آدم والفخر ، أوله نطفة ، وآخره جيفة ، لا يرزق نفسه ، ولا يدفع حتفه) [٢]. وإن كان ولابد من الافتخار فليكن الفخر بما ورد في الدعاء والمناجاة مع الله : (إلهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا ، وكفى بي فخرا أن تكون لي ربا).

وفي غرر الحكم عن علي عليه السلام : (ينبغي إن يكون التفاخر بعلى الهمم ، والوفاء بالذمم ، والمبالغة في الكرم ، لا ببوالي الرمم ، ورذائل الشيم) [٣].

وفي كتاب الحسين بن سعيد ، عن أبي جعفر عليه السلام : (قال : أصل المرء دينه ، وحسبه خلقه ، وكرمه تقواه ، وإن الناس من آدم شرع سواء).


[١] لقمان : ٣١ / ١٨.

[٢] البحار ٧٣ : ٢٩٤ و ٧٨.

[٣] ميزان الحكمة ٧ : ٤١٩.

نام کتاب : مسند الرضا عليه السلام نویسنده : الغازي، داود بن سليمان    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست