وإذا جاز الترجيح في الالقاب بمجرد
الاحتمال لاحتمال التصحيف في الكتابة ، فهناك احتمال ثالث لم يذكر ، وهو ضبط (القراء)
بقاف مضمومة ، فقد عد الذهبي (ت / ٧٤٨) جماعة بهذا العنوان ، منهم : أبو منصور علي
القزويني (ت / ٥١٦) يعرف بابن القراء [١].
وأسانيد رواياته الاخرى ، إما مطلقة أو
بلقب الغازي ، ومن موارد ذلك في البحار ٢ : ٢٩ و ٤٨ ، ٥ : ٢٩ ، ١٠ : ٣٦٩ ، ١٤ : ٦٨
و ٧٩ و ٩٢ ، ١٠٧ : ١٩٠ ١٠٨ : ٤٧.
٧ ـ (الجرجاني) كذا لقبة محمد بن أحمد
الذهبي (ت / ٧٤٨) في ميزان الاعتدال ١ : ٨ : وفي المغني في الضعفاء ١ : ٢١٨ ، وتبعه
أحمد بن حجر العسقلاني (ت / ٨٥٢) في لسان الميزان ٢ : ٤١٧.
وقد عرفت تلقيب الرافعي القزويني إياه
بالغازي ، وأهل البيت أدرى بما في البيت ، ومن الواضح أن النسبة إلى الغزو والجهاد
، فاستساغ بعض النساخ صيغة المبالغة فيه : فلقبه بالغزاء ، وفيه دلالة واضحة على
صلته بالحكام بحكم عمله وربما بحكم وظيفته.
وتكاد مصادر الشيعة تتفق على أن المؤلف
كان شيعيا إماميا ، وأقدم هذه المصادر : كتاب الارشاد للشيخ محمد بن محمد النعمان
المفيد (ت / ٤١٣) حيث عد المؤلف ـ حسب لفظه ـ : (ممن روى النص على الرضا عليه
السلام من أبيه عليه السلام من خاصته وثقاته وأهل العلم والورع والفقه من شيعته) [٢].