(إذا
كان يوم القيامة تجلى [١] الله لعبده المؤمن ،
فيوقفه [٢] على ذنوبه ذنبا ذنبا
،
ثم
يغفر الله تعالى له ولا يطلع [٣] الله على ذلك ملكا
مقربا ولا نبيا مرسلا
ويستر
عليه ما يكره أن يقف عليه أحد ، ثم يقول لسيئاته : كوني [٤]
حسنات).
ورد هذا الحديث في صحيفة الرضا عليه
السلام بالرقم ١٠٤ ، ورواه الشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام ٢ : ٣٣ ،
الباب ٣١ ، الحديث ٥٧ ، ورواه الحسين بن سعيد في كتاب الزهد : ٩١ ، الحديث ٢٤٥ ، وفي
كتاب المؤمن : ٣٤ ، الحديث ٦. وأورده مرسلا في روضة الواعظين : ٥٧٧ ، ورواه
العلامة المجلسي في البحار ٧ : ٢٨٧ ، الحديث ٢ ، عن العيون ، و ٦٩ : ٢٦١.
فقه الحديث :
في هذا الحديث بيان لبعض ما يتفضل الله
على المؤمن في الاخرة ، وهي غفران ذنوبه بل تبديلها إلى حسنات ، وتصديق ذلك في
كتاب الله قوله تعالى : (إلا من تاب وآمن وعمل
صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات)
(الفرقان : ٢٥ / ٧٠) وسيأتي ما يفيد معنى الحديث بالارقام و ٢٥ و ٢٧ و ٣٠.
[١] كذا في المصادر ،
وفي نسختنا : (تخلى) ، وفي العيون (٢ : ٣٣) معنى (تجلى الله لعبده) : ظهر له بآية
من آياته يعلم بها أن الله مخاطبه.