نام کتاب : خصائص الوحى المبين نویسنده : الحافظ ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 230
وعن مقاتل ، عن الضحاك ، عن ابن عباس ـ رضي
الله عنه ـ [في] قوله عز وجل : (يا أيها الذين ءامنوا
إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجويكم صدقة) قال : فلم يكن أحد يقدر أن يناجي رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
حتى يتصدق قبل ذلك ، فكان أول من تصدق علي بن أبي طالب عليهالسلام ، صرف دينارا بعشرة
دراهم وتصدق بها وناجى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
بعشر كلمات ثم نسخ ذلك [١].
قال يحيى بن الحسن : اعلم ان هذا الفصل
قد جمع من الوحي العزيز أشياء كلها توجب لمولانا أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله
السيادة وفقد النظير ووجوب ولاء الامة.
منها قوله تعالى : (فسئلوا
أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)[٢] وهذا لفظ عام لسائر
من شملته الاسلام.
ويزيد قوله صلى الله عليه وآله : نحن
أهل الذكر ، إيضاحا قول الله سبحانه وتعالى : (وانه لذكر لك ولقومك)[٣]
ولم يقل تعالى غير قومه.
والذكر : هو القرآن العزيز بدليل قوله
تعالى : (إنا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون)[٤].
وبدليل قوله تعالى : (ما
يأتيهم من ذكر من ربهم محدث الا استمعوه وهم يلعبون)[٥].