نام کتاب : خصائص الوحى المبين نویسنده : الحافظ ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 222
الذين
يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون)[١] وهي خا صة به صلى
الله عليه آله وقد تقدم ذلك.
فقد ثبت لنا طريق معرفة دخول الجنة وهي
حبه ، ومعرفة طريق دخول النار وهي بغضهه صلى الله عليه وآله ، كل ذلك بوحي الله (الذي
لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد)[٢].
ومنها قوله تعالى : (وكفى
الله المؤمنين القتال)
وإذا كان الله تعالى قد كفى المؤمنين القتال بعلي صلوات الله عليه ، فقد قام قتاله
صلى الله عليه مقام كل مؤمن لموضع كفايته عن جميع المؤمنين.
ومن قام بأمر الله تعالى كافيا بجميع
المؤمنين القتال ، فقد وجب له القدمة على جميع الامة بدليل أنه قام مقامها في
الكفاية بأمر الله تعالى بذلك ، وهذا مالا نظير له فيه من جميع خلق الله تعالى من
الامة.
وفي هذا نهاية التنبيه على وجوب اتباعه
والاقتداء به صلى الله عليه وفي هذا كفاية لمستنصر وهداية لمستبصر.