responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خصائص الوحى المبين نویسنده : الحافظ ابن البطريق    جلد : 1  صفحه : 173

وذلك كله بعد معرفة الله سبحانه وتعالى فقد وجب له من الولاء ما وجب لله تعالى ولرسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وهذا مثل قوله تعالى : (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون) [١] وكونها خاصة به.

وقد تقدم اختصاصها به ، وهذه أمر لا ينبغي أن يكون لاحد من البشر سوى سيد البشر محمد فيجب أن يكون لعلي عليه‌السلام من امر مثله بدليل ألفاظ القرآن العزيز ، فعدم في ذلك نظيره ووجب تفرده بالسيادة صلى الله عليه.

ومنها قوله تعالى : (وتعيها أذن واعية) [٢] وإذا كان صلى الله عليه هو الاذن الواعية لوحي الله تعالى ، وذلك سؤال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقوله : «ما نسيت وما كان لي أن أنساه».

وهذا نظارة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما قال تعالى لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : (سنقرئك فلا تنسى) [٣] فجعل تعالى حاليهما في حفظ الوحي العزيز واحدة.

ولو لا أنهما أولى بالاتباع من كل أحد لما اختصا بأن لا ينسيا شيئا من وحي الله تعالى ، وذلك من أدل دليل على وجوب اتباع من لا ينسى شيئا من وحي الله تعالى لموضع علمه بأمر الله تعالى ونهيه ، وهذا بين لمن تأمله.

بمديحه جعل الكتاب قلائدا

في جيد كل مديحة غراء

وبفضله ورد الكتاب مترجما

عن قدره في ليلة الاسراء

وبفضله وبنصله اتضح الهدى

والشرك مثل الليلة الليلاء


[١] سورة المائدة : ٥ / ٥٥.

[٢] سورة الحاقة : ٦٩ / ١٢.

[٣] سورة الاعلى : ٨٧ / ٦.

نام کتاب : خصائص الوحى المبين نویسنده : الحافظ ابن البطريق    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست