نام کتاب : خصائص الوحى المبين نویسنده : الحافظ ابن البطريق جلد : 1 صفحه : 114
وتعزيره مهجته وأجر
السفارة بينه تعالى وبين أمته المودة في أولى القربى.
وفسر «أولى القربى» من هم بقوله : «علي
وفاطمة والحسن والحسين» فوجبت مودتهم كوجوب مودة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وقامت مقام مودة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وإذا وجبت كوجوب مودته وجب لهم من فرض الطاعة ما يجب له صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وإذا وجب لهم من فرض الطاعة ما وجب [له ، وجب] الاقتداء بهم ، ولم يجب ذلك لهم
الا من حيث كانت النفس واحدة بدليل قوله تعالى : (فقل تعالوا ندع
أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم)[١]
ونفسه : علي صلى الله عليهما وآلهما ، ونساؤه : فاطمة ، وابناه : الحسن والحسين
صلى الله عليهما وسيجئ فيما بعد ذكر ذلك بطرقه إن شاء الله تعالى.
ويدل أيضا على وجوب الطاعة لهم قوله
تعالى (من يطع الرسول فقد أطاع الله)[٢]
وإذا كانت مودتهم كمودة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وجب أن تكون طاعتهم كطاعة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
[و] صارت كطاعة الله تعالى لموضع قوله تعالى : (من يطع الرسول فقد
أطاع الله).
وهذا من أدل دليل على وجوب الاقتداء بهم
عليهمالسلام
ومعنى «الا» في هذه الآية بمعنى «غير» ومعناه التفخيم لامرهم والتعظيم لهم ، وذلك
مثل قول الشاعر :
ولا عيب فيهم غير أن سيوفهم
بهن فلول من قراع الكتائب
اراد ب «غير» المبالغة في المدح ، إليه
ذهب عمرو بن الجاحظ في كتابه الذي صنف للمأمون في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عليهالسلام.