نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 98
والسادس
: لمّا طِفتُ بالبيت المعمور ، كان مثالك معي.
والسابع
: هلاك الأحزاب علي يدي وأنت معي.
يا
علي ، إن الله أشرف على الدنيا ، فاختارني على رجال العالمين. ثم اطلع الثانية ،
فاختارك على رجال العالمين. ثم اطلع الثالثة ، فاختار فاطمة عليها السلام على نساء
العالمين. ثم طلع الرابعة ، فاختار الحسن والحسين والأئمة عليهم السلام من وردهما
على رجال العالمين.
يا
علي ، إني رأيت إسمك مقروناً بإسمي في أربعة مواطن. فآنستُ بالنظر إليه : إني لمّا
بلغتُ بيت المقدس في معارجي إلى السماء ، وجدت على صخرتها : «لا إله إلا الله ،
محمد رسول الله ، أيَّدته بوزيره ونصرتُه به».
فقلت
: يا جبرئيل ، ومن وزيري؟
قال
: علي بن أبي طالب عليه السلام.
فلمّا
انتهيت إلى سدرة المنتهى ، وجدت مكتوباً عليها : «لا إله إلا الله أنا وحدي ،
ومحمد صفوتي من خلقي ، أيَّدته بوزيره ونصرته به».
فقلت
: يا جبرئيل ، ومَن وزيري؟
فقال
: علي بن أبي طالب عليه السلام.
فلمّا
جاوزت السدرة وانتهيت إلى عرش رب العالمين ، وجدتُ مكتوباً على قائمة من قوائم
العرش : «أنا الله لا إله إلا أنا وحدي ، محمد حبيبي وصفوتي من خلقي ، أيَّدته
بوزيره وأخيه ونصرته به».
يا
علي ، إن الله عز وجل أعطاني فيك سبع خصال : أنت أول من يَنشقُّ القبر عنه معي ،
وأنت أول من يَقِف معي على الصراط ، فيقول للنار : خُذي هذا فهو لك وذَري هذا فليس
هو لك ، وأنت أول من يكسي إذا كُسيت ويحيا إذا حييت ، وأنت أول من يقف معي عن يمين
العرش ، وأول من يقرع معي باب الجنة ، وأول من يسكن معي علِّيين ، وأول من يشرب
معي من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك ، وفي ذلك فليتَنافَس المتنافسون[١].