responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 90

من نور الله. فنظرتإلى مخيط الإبرة إلى ما كنت نظرت إليه في المرة الأولى.

فناداني ربي : يا محمد.

قلت : لبيك ربي وإلهي وسيدي.

قال : سبقَت رحمتي غضبي لك ولذرِّيتك ، أنت صفوتي من خلقي ، وأنت أميني وحبيبي ورسولي. وعزتي وجلالي ، لو لقيني جميع خلقي يشكُّون فيك طرفة عين أو ينقصوك أو ينقصوا صفوتي من ذرِّيتك ، لأدخلنَّهم ناري ولا أبالي.

يا محمد ، علي أمير المؤمنين ، وسيد المرسلين ، وقائد الغرِّ الحجَّلين إلى جنّات النعيم. أبو السبطين ، سيدَي شباب جنَّتي، المقتولين بي ظلماً.

ثم فرض عليَّ الصلاة وما أراد تبارك وتعالى ، وقد كنت قريباً منه في المرة الأولى ؛ مثل ما بين كبد القوس إلى سيته ، فذلك قوله تعالى : (قابَ قَوسَين أو أدنى) [١].

الحديث الثاني عشر :

حديث الشيخ الصدوق ، بسنده المتصل عن رسول الله صلى الله عليه وآله ، أنه قال :

لمّا عُرِج بي إلى السماء ، إذاً أنا بأسطوانة ؛ أصلها من فضة بيضاء ، ووسطها من ياقوتة وزبرجد ، وأعلاها من ذهبة حمراء. فقلت : يا جبرئيل! ما هذه؟

فقال : هذادينك أبيض واضح مُضيء.

قلت : وما هذه وسطها؟

قال : الجهاد.

قلت : فما هذه الذهبة الحمراء؟

قال : الهجرة ، ولذلك علا إيمان علي عليه السلام على إيمان كل مؤمن [٢].


[١] تأويل الآيات الباهرة : ج ٢ ص ٦٢٥ ح ٩ ، وعنه كنز الدقائق : ج ١٢ ص ٤٩٠.

[٢] معاني الأخبار : ص ١١٣ ح ١.

نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست