نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 82
ومن
أجل ذلك صارت الركعتان الأوليان ، كلَّما أحدث فيهما حدثاً كان على صاحبهما
إعادتهما. فهذا الفرض الأول في صلاة الزوال يعني صلاة الظهر[١].
الحديث السابع :
حديث إسحاق بن عمار ، قال : سألت أبا
الحسن موسى بن جعفر عليه السلام : كيف صارتالصلاة ركعة وسجدتين ، وكيف إذا صارت
سجدتين لم تكن ركعتين؟ فقال :
إذا
سألت عن شيء ، ففرَّغ قلبك لِتَفهَم. إن أول صلاة صلّاها رسول الله صلى الله عليه
وآله إنما صلّاها في السماء بين يَدَي الله تبارك وتعالى ، قُدّام عرشه جلَّ
جلاله. وذلك إنه لمّا أُسرِيَ به وصار عند عرشه تبارك وتعالى ، قال : يا محمد ،
ادنُ من صار فاغسِل مساجدك وطهِّرها صلِّ لربك.
فدنا
رسول الله صلى الله عليه وآله إلى حيث أمره الله تبارك وتعالى ، فتوضّأ فأسبَغ
وضوءه. ثم استقبل الجبار تبارك وتعالى قائماً ، فأمره بإفتتاح الصلاة ففعل.
فقال
: يا محمد ، اقرأ :(بسم
الله الرحمن الرحيم * الحمد لله رب العالمين)، إلى آخرها ، ففعل ذلك.
ثم
أمره أن يقرأ نسبة ربه تبارك وتعالى :(بسم الله الرحمن الرحيم *قُل هو الله
أحد * لم يَلِد ولم يولَد * ولم يَكُن له كُفُواً أحد)، فأمسك عنه القول. فقال رسول الله صلى
الله عليه وآله : كذلك الله ربي ، كذلك الله ربي ، كذلك الله ربي.
فلما
قال ذلك ، قال : اركَع ـ يا محمد ـ لربك. فركع رسول الله صلى الله عليه وآله فقال
له وهو راكع : قل : «سبحان ربي العظيم وبحمده» ، ففعل ذلك ثلاثاً.
ثم
قال : إرفَع رأسك يا محمد. ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقام مُنتصباً
بين يدي الله عز وجل.