نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 69
الحديث الثاني :
حديث الإمام الصادق عليه السلام ، عن
رسول الله صلى الله عليه وآله ، أنه قال :
بينا
أنا راقد بالأبطح وعلي عليه السلام عن يميني وجعفر عن يساري وحمزة بين يديَّ ،
وإذاً أنا بخَفق أجنحة الملائكة ، وقائل منهم يقول : إلى أيِّهم بُعِثتَ يا جبرئيل؟
فقال
: إلى هذا ، وأشار إليَّ.
ثم
قال : هو سيد ولد آدم وحواء ، وهذا وصيه ووزيره وختنه وخليفته في أمته ، وهذا عمه
سيد الشهداء حمزة ، وهذا ابن عمه جعفر ، له جناحان خصيبان يطير بهما في الجنة مع
الملائكة. دَعه فلتَنم عيناه ولتَسمع أُذناه وليعي قلبه. واضربوا له مثلاً ملكٌ
بنى داراً ، واتخذ مأدبة وبعث داعياً.
فقال
النبي صلى الله عليه وآله : فالمَلِك الله ، والدار الدنيا ، والمأدبة الجنة ،
والداعي أنا.
قال
: ثم أدركه إسرافيل بالبراق ، وأسرى به إلى بيت المقدس ، وعرض عليه محاريب
الأنبياء وآيات الأنبياء. فصلّى فيها ، وردَّه من ليلته إلى مكة. فمرَّ في رجوعه
بعَير لقريش ، وإذاً لهم ماء في آنية ، فشرب منه وأهرق باقي ذلك ، وقد كانوا
أضلُّوا بعيراً لهم وكانوا يطلبونه.
فلمّا
أصبح ، قال لقريش : إن الله قد أسرى بي في هذه الليلة إلى بيت المقدس ، فعرض عليَّ
محاريب الأنبياء وآيات الأنبياء. وإني مررتُ بعير لكم في موضع كذا وكذا. وإذاً لهم
ماء في آنية ، فشربت منه وأهرقت باقي ذلك. وقد كانوا أضلُّوا بعيراُ لهم.
فقال
أيو جهل لعنه الله : قد أمكنكم الفرصة من محمد ، سلوه كم الأساطين فيها والقناديل.
فقالوا
: يا محمد ، إن ههنا من قد دخل بيت المقدس ، فصِف لنا كم أساطينه وقناديله
ومحاريبه؟
فجاء
جبرئيل : فعلٌّق صورة بيت المقدس تِجاه وجهه ، فجعل يخبرهم بما سألوه.
فلما
أخبرهم قالوا : حتى تجيء العَير ونسألهم عما قلت.
نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 69