نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 5
تمهيد
كلمة المعراج مأخوذة من العروج ، بمعنى
الصعود ؛ يقال : عَرَج يَعرِج عروجاً ، أي صعد وارتقى.
وفي التنزيل : (تَعرج
الملائكة والروح)
، أي تصعد.
فالمعراج مِفعالٌ ، وهو في أصله بمعنى
المسعَد والسُلَّم والدَرَج. ثم استعُعمِل في العروج. ومنه ليلة المعراج ؛ أي ليلة
العروج والصعود. وسُمِّيَ بالإسراء ، من السُرى وهو السير ليلاً. يُقال : سَرى ،
يَسري سُريٌ وسَرياً ، أي سار ليلاً. وبمعناه أسرى ، كما يستفاد من معاجم اللغة [١].
ومعراج نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله
، هو عروجه وصعوده إلى السماوات العُلى ، ثم إلى سدرة المنتهى ؛ دُنوّاً واقتراباً
من العليِّ الأعلى ، لرؤية الآيات الكبرى ، بنفس بدنه الشريف وروحه المقدسة ،
كرامة من الله تعالى له ، ومعجزة لرسالته ونبوته ، كما سنستفيد من براهينه وأدلته.
ومعراج الرسول الأعظم صلى الله عليه
وآله حقيقة وعقيدة ، حلَّت في موقعها القمَّة من شؤون النبوة ،
[١] مرآة الأنوار : ص
١٢٧ ، ١٥٦. المفردات : ص ٣٢٩. مجمع البحرين : ص ٤٣ ، ١٨٧. ترتيب العين : ج ٣ ص ٨١٧
، ١١٦٦. المحيط في اللغة : ج ٨ ص ٣٧١. لسان العرب : ج ٢ ص ٣٢١. تاج العروس : ج ٢ ص
٧٢.
نام کتاب : بحوث في المعراج نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 5